انتخاب رئيس مجلس النواب ينسف تنسيق المعارضة

يبدو أن إعادة انتخاب ممثل الأغلبية البرلمانية؛ رشيد الطالبي العلمي، رئيسا لمجلس النواب لما تبقى من الفترة النيابية (2021ــ2026)، في مقابل حصول مرشح حزب العدالة والتنمية؛ عبد الله بوانو، على 23 صوتا فقط من أصوات فرق المعارضة، من شأنه أن ينهي ما كان يسمى تنسيق المعارضة بمجلس النواب.

وكانت أعين المراقبين لعمل المؤسسة التشريعية تراقب عدد الأصوات التي سيحصل عليها مرشح “البيجيدي” في سباق رئاسة مجلس النواب التي حسمت قبل التصويت نظرا لاتفاق مكونات الأغلبية البرلمانية على الطالبي العلمي، خاصة أن الأصوات التي سيحصل عليها ممثل الحزب المنتمي للمعارضة ستكشف مستقبل التنسيق الذي كان يضمّ، إلى جانب المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، كلا من الفريق الاشتراكي، الفريق الحركي، وفريق التقدم والاشتراكية، في ما انسحب منه فريق الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية.

ويبدو أن عدم تصويت أغلب مكونات المعارضة على عبد الله بوانو مرشح المجموعة النيابية للعدالة والتنمية لرئاسة مجلس النواب، سيزيد من تشرد تنسيق مكونات المعارضة البرلمانية؛ إن لم نقل سينسف التنسيق بشكل نهائي، خاصة بعد واقعة فشل مكونات المعارضة في الدفع بمقترح ملتمس الرقابة الذي تقدم به حزب “الوردة” إلى داخل المؤسسة التشريعية، وفشل قبل خروجه من العدم.

وكانت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية قد أعلنت موقفا صريحا من مقترح ملتمس الرقابة الذي تقدم به حزب “الوردة”، حيث كشفت الأمانة العامة لـ”المصباح” أنها غير معنية بالموضوع ولن تشارك فيه، وهو ما أثر على تصويت ممثل المجموعة في سباق رئاسة مجلس النواب، خاصة أنها لم تساير مكونات المعارضة في إخراج ملتمس الرقابة للإطاحة بالحكومة من العدم.

انتخب ممثل الأغلبية البرلمانية؛ رشيد الطالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا لمجلس النواب المغربي لما تبقى من الفترة النيابية (2021ــ2026)، بعدما جرى التصويت عليه بالأغلبية في الجلسة المنعقدة قبل قليل من يومه الجمعة.