رفيقي: الدخول المدرسي أولوية على شراء أضحية العيد (حوار)

بمناسبة عيد الأضحى، وما يثار حول قدرة المواطنين المالية في شراء الأضحية، وما ينتج عن ذلك من تكلف وإقتراض بنكي و في بعض الأحيان بيع أثاث المنازل، حاورت جريدة “آشكاين” الناشط محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بـ”أبو حفص”، ضمن فقرة “ضيف السبت”، لتسليط الضوء على هذه المناسبة الدينية.

1/ ما حكم الشرع في عيد الأضحى؟

ما ينبغي أن يعرفه الناس أن حكم عيد الأضحى إنتقل من شعيرة إسلامية إلى طقس إجتماعي، حيث تغير تصور الناس لهذه الشعيرة فأصبحوا يرون فيها فريضة إلزامية لا يمكن التنازل عنها، وهذا خطأ. لأن الأضحية سنة مستحبة، والإنسان مخير بين فعلها أو تركها، إذا قام بها فالأمر جيد وإذا تركها فلا إثم عليه.

وينبغي إشاعة هذا الأمر بين الناس، لأن الإعتقاد بالإلزامية الأضحية يدفع الناس للتكلف والإقتراص لتحصيل ثمن الأضحية خوفا من الوقوع في الذنب والخطيئة، وأكرر أن إشاعة القول بأن الأضحية سنة سيساعد الناس على عدم التكلفة.

2/ كيف ترى إقتراض أو بيع أثاث المنزل لشراء أضحية العيد؟

هذه الممارسات سلبية، وينبغي محاربتها، وليس التماهي معها، ولا يجب الكلام عن حكم الاقتراض سواء كان جائز أم لا، كما لا ينبغي أن يكون الإقتراض مطروحا لأن الأضحية سنة وليست فريضة والتكلف منافي للمقاصد التي يفترض أن يحققها عيد الأضحى والذي تم تشريعه حتى يستطيع الغني أن يطعم الفقير لقوله تعالى: “كلوا منها وأطعموا البائس الفقير”، لدى فالمقصود من الأضحية إطعام الفقير فكيف يتحول الفقير إلى مضحي ويقترض فهذا يتناقض مع مقاصد العيد.

3/ ما هي نصيحة التي توجها للمغاربة بمناسبة عيد الأضحى؟

نصيحتي لهم أن يعتبروا عيد الأضحى شعيرة دينية مستحبة من كان في إستطاعته القيام بها فأهلا أو وإن لم يستطع فلا حرج في ذلك، بل لا يجوز التضحية إن كانت هناك أولويات أخرى مقدمة على عيد الأضحى مثل الدخول المدرسي وما يترتب عليه من إلتزامات مالية، حيث أن مصاريف الدخول المدرسي تسمح للاطفال بالتعلم طيلة السنة بينما ثمن الأضحية يصرف في أيام معدوده في الأكل، لذلك على الناس إستيعاب الأمر وعدم الخضوع للطقوس الإجتماعية.