ذكّر وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس، اليوم الثلاثاء بالتزام السلطات المغربية بفتح الجمارك التجارية بمعبر باب سبتة.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد أشار المسؤولان في اجتماع بينهما، إلى الوعد الذي قطعه المغرب بموجب خريطة الطريق المتفق عليها قبل عامين، من أجل فتح مكتب جمركي جديد مع سبتة المحتلة، في حين اختار الجانبان أن يستمر عمل المعبر الحدودي بفعالية.
وقالت المصادر، إن ألباريس استقبل فيفاس في مقر الوزارة من أجل معالجة جوانب البعد الخارجي للمدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، وخاصة العلاقة مع المغرب والاتحاد الأوروبي، ومناقشة إطلاق الحكومة الإسبانية لخطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة في سبتة المحتلة.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد اختار ألباريس وفيفاس إنشاء حدود تعمل بفعالية ومنتظمة وتستجيب لمبادئ الكفاءة. فيما أشار كلاهما “إلى أن فتح الجمارك هو التزام بخريطة الطريق” الموقعة في أبريل 2022 بعد اجتماع رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي “تم التصديق عليها” من قبل الرباط خلال زيارة الباريس في ديسمبر وزيارة رئيس السلطة التنفيذية بإسبانيا في فبراير المنصرم.
ومن ناحية أخرى، أشارت المصادر، أن ألباريس وفيفاس استعرضا أيضا ظاهرة الهجرة، وهي ظاهرة عالمية والتي، في حالة إسبانيا، لها علاقة بتدفقات ببؤر عدم الاستقرار المختلفة، حيث سلط ألباريس الضوء على دور المغرب، الذي تحافظ معه إسبانيا على تعاون ممتاز للسيطرة على تلك التدفقات، التي تصل إلى الاتحاد الأوروبي عبر الحدود الإسبانية. وقد أتيحت الفرصة لفيفاس وألباريس لتحليل بيانات الوافدين غير النظاميين إلى سبتة المحتلة في مارس، والتي انخفضت عن طريق البحر إلى الصفر وانخفضت عن طريق البر بنسبة 44٪ مقارنة بالشهر السابق.