لماذا وإلى أين ؟

الـ”فيفا” تعاقب المنتخب المغربي وتحرمه من المشاركة في الكان بسبب الجزائر

يذكر التاريخ أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، كان قد أصدر عقوبة في حق المنتخب المغربي لكرة القدم، تقضي بالإيقاف لمدة عام عن خوض أي مباراة دولية.

سبب العقوبة التي حرمت المنتخب المغربي لكرة القدم من المشاركة بنهائيات كأس أفريقيا للأمم التي أقيمت بمصر عام 1958، كان هو “خوض المنتخب المغربي مقابلة مع فريق غير معترف به من طرف الفيفا”، وهذا المنتخب ليس سوى منتخب الجارة الشرقية الجزائر التي كانت تئن تحت نير الاستعمار.

لعب المنتخب المغربي ضد منتخب الجزائر الذي جر عليه أول عقوبة في تاريخه، ليس لجهله القوانين، ولكن لأنه تحدى التحذير الفرنسي وقرر دعم ورقة حركة التحرير الجزائرية لتدويل قضية المطالبة بالاستقلال من الاستعمار الفرنسي الذي دام 130 سنة، وذلك عن طريق كرة القدم التي كانت قد بدأت في جدب الأنظار.

فبعد ما تم الإعلان عن تأسيس منتخب جبهة التحرير الجزائرية ، قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للاحتجاج، وعلى إثرها وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم مراسلات إلى كل الاتحادات الدولية وهدد بإقصاء كل منتخب يجري مباراة مع أو وافق على استضافة مبارياته.

تهديد الاتحاد الدولي لكرة القدم لم تخف المغاربة، الذين كانوا يحتضنون مقرات جبهة التحرير، ويدعمون أعضائها بالسلاح والرجال، بل دفعتهم لاستقبال منتخب جبهة التحرير الجزائرية خلال نفس العام، حيث أجرى مقابلات في فاس ووجدة والرباط ومباراة أخرى بالدار البيضاء حضرها السلطان الراحل محمد الخامس، فكان المقابل عقوبة الإيقاف من الـ”فيفا” التي قال عنها الملك محمد “إذا لم تكتف الفيفا بسنتين بإمكانها أن تفرض أربع سنوات إذا كان ذلك من أجل الجزائر”.

سبب التذكير بهذه التضحية المغربية من أجل تحرر الأشقاء في الجزائر، هي الحملة المسعورة التي يقودها نظامهم العسكري ضد كل ما هو مغربي، والتي وصلت حد احتجاز بعثة ممثل المغرب في منافسة قارية، نادي نهضة بركان، ومصادرة أقمصته، والجرم، تضمنها خريطة المملكة المغربية الشريفة !!!

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

3.1 76 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ملاحظ
المعلق(ة)
1 مايو 2024 01:20

ماذا لو عاد بنا الزمن الى الوراء …. هل كنا سنفعل نفس الشيء بعد ان ظهر غدرهم!؟

مولاحظ
المعلق(ة)
30 أبريل 2024 22:39

نحن نعرفهم من زمان فهم ناكروا الجميل وكلما قدمتم لهم مساعدة انتظر منهم السوء والجحود والنكران

MRE 34
المعلق(ة)
30 أبريل 2024 22:36

Je demande d’avance un grand Pardon (je vais essayer de traduire un Poème de l’arabe en Français approximatif qui dit ce -ci : Celui QUI AGIT en bien envers ceux qui ne le méritent pas; plus tard il regrettera ce qu’il a fait comme bien envers les gens non méritants fin de citation (Mane Yaj3ali Lma3roufa Fi GHayri Ahlihi Ya3oude Hamdouhou Damane 3alayhi Ouayandami Nous avons fait beaucoup de sacrifices à notre voisin qui ne le mérite pas

برادة
المعلق(ة)
2 مايو 2024 21:58

ماذا كان سيستفيد الشعب من هذه المشاركة يا ترى؟؟؟؟؟اللهم إلا من اكتظاظ المقاهي وهستيريا محبي هذه اللعبة الكريهة!!!!

يوسف زرايدي
المعلق(ة)
1 مايو 2024 10:18

ناري الإحسان، المغرب تاريخ كبير

محمدي مختار
المعلق(ة)
2 مايو 2024 17:22

صاحب المقالة مغربي كفاك كدبا المغرب خانت الجزائر مع فرنسا لتنقد نفسها الدولة التي ساعدتنا بسلاح المغرب وإيطاليا والمغرب نقد راصوا على حساب الجزائريين التاريخ موتق كفاك كدبا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x