لماذا وإلى أين ؟

أسا الزاك.. بيان جمعيات يحذر من “أجندات ومخططات مشبوهة” لتنسيقية محلية والأخيرة ترد

وقعت أزيد من 170 جمعية حقوقية وتعاونية في اقليم أسا الزاك، بيانا يحمل اتهامات خطيرة، ويحذر من مخططات وصفت بـ ”المشبوهة” لتنسيقية محلية، تستعد لعقد ”مؤتمر” يوم 19 ماي الجاري.

وعبر البيان، الذي حصلت جريدة ”آشكاين” على نظير منه، عن رفضه القاطع لـ ”لأي شكل من أشكال التجمعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. كما يتهم ”تنسيقية الأطر للاستشارة القانونية ومواكبة لجان الأرض” بـ ”التنسيق الوثيق مع جهات خارجية، على رأسها المخابرات الجزائرية، بهدف تقويض الأمن والاستقرار في الأقاليم الجنوبية للمغرب”.

وقدم البيان عدة أدلة على ما تدعيه، منها أنه لأول مرة تستخدم التنسيقية مصطلح “أرض الصحراويين” الذي ورد في رسالة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، على الأمم المتحدة بتاريخ 19 فبراير 2024.

وأكد البيان أن التنسيقية أوكلت مهمة قراءة بيانها إلى أحد صحفيي جبهة ”البوليساريو”، وهو ما اعتبرته، دليلا آخر على ”تنسيق معلن”، مع ما وصفه البيان ”الجهات الخارجية التي تدعمها الجزائر”.

كما أن اختيار مدينة أساسا تحديدا مكانا لعقد ”المؤتمر”، وفق لغة البيان، يثير أكثر من علامات استفهام، مشيرا إلى أن هذا الاختيار يظل محط تساؤلات حول دوافعه، خاصةً مع وجود مدن أخرى في الصحراء.

وتعززت أدلة التنسيق مع جهات خارجية، وفق ما ورد في البيان، من ”خلال طباعة ملصق بألوان علم جبهة البوليساريو”. وأيضا حديث نص البيان عن حصول “تنسيقية الأطر” على ”إمدادات مادية سخية من عناصر في الخارج، خاصةً من فرنسا المعروفة بدعمها للانفصال”.

يُحذر البيان من أن تنسيقية ”الأطر ولجان الأرض”، قد تحولت إلى أداة لـ ”تنفيذ مخططات الجزائر الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في الصحراء المغربية”. و أن ”أي تهاون أو تخاذل في تطبيق القانون قد يُفتح الباب على المجهول”، ويُضيف أن ”اختيار 19 ماي لتاريخ “المؤتمر” لم يكن لرمزيته الوطنية، بل للتغطية على 20 ماي الذي يُعدّ يومًا هامًا بالنسبة للانفصاليين”.

كما دعا موقعو البيان  الجميع إلى ”التمسك بالوحدة الوطنية والترابية للمغرب، ويُؤكد على أن أمن واستقرار المنطقة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.”

بشري اكيدر عضو التنسيقية، رد بالقول إن جميع الاتهامات التي وصفها بـ ”المغرضة” والتي تضمنها بيان المجتمع المدني بأسا، ليلة أمس، ”مغرضة ومجانبة للصواب”.

وشدد المتحدث، ضمن حديثه لجريدة ”آشكاين”، على أن شعار المؤتمر الأول لـ ”القبائل الصحراوية حول الأرض والعرض”، هو ”أرض قبائل أهل الصحراء خط أحمر”.

وبخصوص اتهامات الأقمصة المرصعة بلون علم البوليساريو، أشار اكيدر إلى أن ما تم الترويج له عبر البيان، ”لا علاقتنا لنا به والمؤتمر لم ينجز أي أقمصة”، مبرزا أن الوفود المشاركة ”هي وفود القبائل الصحراوية بالجهات الجنوبية الأربعة: سوس ماسة، جهة كلمي واد نون، جهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة وادي الذهب”. موضحا أن ”الكل سيشارك بالزي الصحراوي المعروف وهو الضراعة بألوانها الأبيض والأزرق، ولا وجود لما سمي بإعداد أقمصة ولا علاقة لنا به”.

وأبرز أن ”المؤتمر”، يأتي في سياق ما وصفه ذات المتحدث ”تأمين حراكها حول الأرض والعرض في وجه إدارتي أملاك الدولة والمحافظة العقارية التي تريد السطو على أراضي قبائل آيت أوسا خارج إطار القانون”.

وقال المتحدث إن ”الحراك وطني وتدافع قبلي من أجل الأرض والعرض في إطار دولة الحق والقانون”، مؤكدا أن لجان الأرض وتنسيقة الأطر ”تضم مجموعة من المتقاعدين والقدماء العسكريين والمحاربين الذين أفنوا شبابهم في الدفاع عن حوزة الوطن وأراضيه تحت شعارنا الخالد الله- الوطن- الملك، وفي إطار مغربية الصحراء ووحدة أراضي بلادنا من طنجة إلى الكويرة”، كما تضم التنسيقية في تركيبتها، وفق المتحدث، ”مجموعة من خيرة أبناء المنطقة المشهود لهم بالكفاءة والوطنية والغيرة والالتزام، وأنهم يمثلون تجارب سياسية ونقابية وحقوقية وإدارية وسبق لبعضهم تقلد مسؤوليات، وهم مواطنون مغاربة أحرار يمارسون حقهم في التعرض على الاستيلاء على أراضي قبائل آيت أوسا خارج القانون”.

وأضاف أن مسؤولية الاتهامات ”المغرضة والتشكيك في وطنيتهم، يتحملها من يصفهم بـ ”الأصوات النشاز وبعض المنبطحين والمنتخبين المتنفذين التي لا تمثل عمق قبائل أيت يوسا”.

في ذات السياق،  تواصلت “آشكاين” مع شخصين من الفعاليات الـ 170 الموقعة على البيان، صاحب الرقم الأول قال إنه استقال منذ العام الماضي، مؤكدا أن ما يقع ”لا يعنيه في شيء وأنه خارج إقليم الزاك”، أما الثاني قال: ”حنا مغاربة… دكشي ديال خط أحمر خط أصفر معندناش معاه حنا دولة مغربية من طنجة للكويرة وداك التخربيق ديالهم معندنا منديرو به…”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
17 مايو 2024 14:31

اين كانت المخابرات المغربية خاصة في منطقة حساسة وتوجد على خط التماس مع الجزائر، هذا اختراق امني للمخابرات الجزائرية كانت بعض مؤشراته تظهر بين الفينة والاخرى..؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x