2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أوزين: أخطاء وهبي السياسية ترجع إلى معدلاته الكارثية في الرياضيات

وجه الأمين العام لحزب “الحركة الشعبية”، محمد أوزين، انتقادات لاذعة لوزير العدل عبد اللطيف وهبي، بسبب ما اعتبره “الأخطاء السياسية المتكررة وخرجاته الإعلامية غير الموفقة”.
واعتبر أوزين في كلمة له خلال المؤتمر التأسيسي للرابطة الحركية لأطر التربية والتعليم، أن “الضعف الهزيل لوزير العدل في فك شفرات المعادلات السياسية سوى بالسطحية والمجانية، راجع لنقاطه ومعدلاته الكارثية في الرياضيات”.
ويرى ذات القيادي الحزبي، في ذات اللقاء الذي نظم أمس الأحد 26 ماي الجاري، “المجتمع المغربي يعاني من آفة في محاولات القتل الرمزي والمعنوي لمكونات النخب المغربية، فقد تم اختزال السياسي في مجرد “شفار”، والشرطي والقاضي والدركي ورجل السلطة في مجرد “رشايوية”، والمحامي “سمسار”، والصحافي “مرايقي”، كما تمت بهدلة صورة المعلم المربي الذي كاد أن يكون رسولا. فماذا تركنا للأجيال الحالية والقادمة من قدوة؟”.
ودعا أوزين إلى “إحداث ورشات للفلسفة في المراحل الابتدائية من أجل تدريب المتعلم على التفكير وإعمال العقل عوض تكريس النقل وبضاعتنا ردت إلينا”.
ويرى أوزين بأن “المعلم المغربي هو الحلقة الأضعف في المنظومة، من خلال السعي إلى تحميله المسؤولية عن الإخفاقات المتتالية والمزمنة للمنظومة التعليمية، والتعامل معه كلما جهر بصوته طلبا للإنصاف بمنطق العصا والجزرة: تارة وعودا ”عرقوبية” بزيادة تخلف موعدها، وتارة أخرى بالتوقيف والاقتطاع أو محاولة إثارة سخط آباء وأولياء الأمور عليه”.
ووقف ذات القيادي السياسي على ما أسماه “المؤشرات المقلقة للمنظومة التربوية تضمنتها تقارير عدد من المؤسسات الدولية والوطنية من قبيل تسجيل 64 في المائة من التلاميذ دون 10 سنوات عاجزون عن قراءة نص مكتوب وفهمه، وانتشار ظاهرة الهدر المدرسي لأسباب وعوامل مختلفة، وخاصة في الوسط القروي، وتصنيف التعليم العالي بالمغرب في المرتبة 154 من مجموع 199 دولة” واصفا ذلك بـ “المؤشر المخجل بالنسبة للمنظومة التعليمية ككل”.
وشدد أمين عام حزب “السنبلة” على أن “التقارير الصادرة حول مؤشرات جودة منظومة التربية والتعليم، تتطلب حوارا وطنيا من أجل إعادة النظر في المقررات والمناهج المدرسية، ورد الاعتبار للمعلم ، حتى تستعيد المدرسة العمومية توهجها الذي كان في السنوات الأولى للاستقلال”.