لماذا وإلى أين ؟

شبيبة حزبية تطالب بسحب قانون الخدمة العسكرية

يومين بعد مصادقة المجلس الوزاري على مشروع قانون الخدمة العسكرية، طالب المكتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي بـ”السحب الفوري لمشروعي القانونين 44.18 المتعلق بالخدمة العسكرية

وقالت شبيبة النهج الديمقراطي، إن “مشروع قانون 44.18 المتعلق بالخدمة العسكرية و التجنيد الإجباري للشباب و الشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 25 سنة. و من المعروف أنه قد سبق فرضه سنة 1966 بعد انتفاضة 23 مارس 1965 حيث استعمل لتأديب”المناضلين في حركات النضال الشبيبي و الشعبي الحركة التلاميذية، الطلابية”، و”ضبط” المجتمع قبل أن يتم إلغاؤه بعد 40 سنة أي سنة 2006”.

وإسترسلت شبيبة النهج في بيان توصلت “آشكاين” بنسخة منه، متساءلة : “ما الذي تغير منذ ذلك التاريخ حتى يتم إعادة العمل به؟”، معتبرة أن “الجديد هو أنه منذ 2011 يعرف المغرب موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات التي يلعب فيها الشباب خاصة منه المنحدر أو المنتمي للطبقات الشعبية دورا رئيسيا بدء بحركة 20 فبراير و انتهاء بحراكي الريف و جرادة و حملة مقاطعة ثلاث شركات كبرى وفي ظل تفاقم أزمة اقتصادية و اجتماعية تدفع بملايين الشباب نحو البطالة و التهميش”.

وأردفت الشبيبة، في ذات البيان، أن “المسوغات التي يسوقها النظام المخزني لتبرير هذا المشروع لا تعني سوى شيئا واحدا: التجنيد الإجباري هو أداة لإشاعة قيم الطاعة و الخنوع المخزنيين وسط الشباب و الامتصاص المؤقت لبطالة الآلاف منهم سنويا”، وفق تعبيرها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
اليسار المغربي
المعلق(ة)
23 أغسطس 2018 16:49

على هامش المصادقة على مشروع قانون التجنيد العسكري
ما بين قانون 1966 و قانون 2018
استعادة الذاكرة.

يذكرني مشروع القانون الذي تم إحياؤه، والمتعلق بالتجنيد الإجباري، بالتطبيقات المنحرفة التي عرفها هذا القانون في صيغته الأولى التي انطلقت سنة 1966.
لقد جاء قانون التجنيد العسكري سنة 1966 مباشرة بعد أحداث 23 مارس 1965 التي فجرها التلاميذ وتبناها القطاع الطلابي بقيادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وانخرطت فيها مجموع الجماهير الكادحة عبر مظاهرات حاشدة خلفت الكثير من القتلى والمجروحين والمعتقلين.
وكان من بين أهداف هذا القانون تلجيم الحركات الاحتجاجية الشبابية، والزج بكل النشطاء الشباب داخل الثكنات العسكرية بدل المعتقلات التي لم تعد تستوعب المزيد من المعتقلين. ولم يكن يشفع للشباب أي مبرر من المبررات التي تعفيهم من التجنيد مثل متابعة الدراسة والعجز والتحملات العائلية.
وقد بلغت قمة التلاعب بهذا القانون وتسخيره لقمع نضالات الشباب في ما وقع في السنة الدراسية 1970، حيث تم الزج بأعضاء من اللجنة التنفيذية وعلى رأسهم محمد لخصاصي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وأعضاء من المجلس الوطني وعدد من مناضلي الاتحاد، في الثكنات العسكرية بحجة واحب التجنيد العسكري…في حين كان السبب الحقيقي هو النضالات البطولية التي كان يخوضها القطاع الطلابي والتلاميذي وعدد من القطاعات العمالية تحت شعار ” لكل معركة أو قضية صداها في الجامعة ” . الشيء الذي رفضته الجماهير الطلابية عبر اضراب لا محدود هدد بسنة جامعية بيضاء، مما جعل النظام يفرج عن ” المعتقلين المجندين ” الذين استقبلناهم ورؤوسهم حليقة بعد عودتهم من الثكنات. وتم التفاوض حسب كل كلية على انقاد السنة الجامعية. وجاء كل هذا اعتبارا لما عرفته سنة 1970 من هجوم عنيف للنظام السياسي على كل النضالات الجماهيرية واتساع رقعة المحاكمات وعلى رأسها محاكمة مراكش الشهيرة وأحكامها القاسية التي بلغت حد الاعدام الذي تم تنفيذه في حق العديد وعلى راسهم الشهيد عمر دهكون.
يعود القانون اليوم للوجود، وهو قانون لا يمكن التعليق عليه باعتباره يدخل في باب واجبات المواطنة المنصوص عليها دستوريا. لكن الظروف التي يأتي فيها بعد اتساع مساحات الحركات الاحتجاجية التي يقودها الشباب خاصة بكافة الوسائل، يجعل المتتبع يتخوف من سوء تطبيقاته، ومن استعماله كأداة قمعية جديدة لا يطالها الجانب الحقوقي الذي تعرفه الاعتقالات والمحاكمات، لأن هذه الاخيرة تسمح بطرح قضية الاعتقالات والمحاكمات الصورية كشأن حقوقي تلتف حوله المنظمات الحقوقية داخليا وخارجيا، أما التجنيد العسكري فهو ممارسة طبيعية للقانون المستمد من واجبات المواطنة المنصوص عليها دستوريا.
نعم لقانون التجنيد العسكري، والرفض كل الرفض لتطبيقاته المنحرفة عن أهدافه، واستعماله بتمييز طبقي خاص باستثناء أبناء المستفيذين من خدمة النظام، أو استعماله لفرز نشطاء الحركات الاحتجاجية وعزلهم في الثكنات، لا سيما وأن مهمة الاشراف عليه موكولة كما في القانون القديم لوزارة الداخلية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x