لماذا وإلى أين ؟

اخشيشن يشكك في تقرير “رويترز” حول عدم ثقة المغاربة في إعلامهم ولجوئهم لمواقع التواصل

كشف تقرير دولي حديث صادر عن مؤسسة “رويترز” أن معظم المغاربة يحصلون على المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي؛ مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر التضليل والأخبار الزائفة، منبها لعدم ثقة ما يقارب 70 في المئة منهم فيما هو متداول إعلاميا من أخبار ومعطيات.

وسجل التقرير ، أن 79 بالمائة من المغاربة يستهلكون الأخبار عبر شبكة الأنترنت، غالبيتهم من الفئة الأكثر تحضرا وتعليما، فيما يعتمد 41 بالمائة على التلفزيون، وتنحصر نسبة المتابعين للأخبار على وسائل الإعلام المطبوعة في 14 بالمائة المتداولة أساسا بين كبار السنة وغير القادرين على الولوج لشبكة الانترنت.

ويرى التقرير الذي اطلعت عليه “آشكاين”، أن “نسبة الثقة في الإعلام منخفضة بشكل كبير وسط المغاربة رغم الاستخدام المكثف من طرفهم للهواتف الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث لم تتجاوز نسبة الثقة 31 في المئة، ما يجعل المغرب في المرتبة الـ38 من بين 47 دولة شملها الاستطلاع في هذا الجانب، حيث لا يرى العديد من المغاربة أن وسائل الإعلام الإخبارية مستقلة تماما، وتتجنب المواضيع الحساسة وتعكس في الغالب آراء الحكومة ووجهات نظرها”.

رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ــ عبد الكريم اخشيشن

وتطرح المعطيات الواردة في التقرير المشار إليه أسئلة عدة؛ خاصة ما يتعلق بثقة المواطنين المغاربة في إعلامهم واعتمادهم على مواقع التواصل الإجتماعي للحصول على المعلومات مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر التضليل والأخبار الزائفة.

رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية؛ عبد الكريم اخشيشن، شكك في المعطيات الواردة في تقرير “رويترز”، حيث اعتبر أن هذه النماذج من التقارير “لا تقدم معطيات دقيقة”، مضيفا “قبل شهر تقريبا اطلعنا على تقرير يقول إن نسبة الثقة في وسائل الإعلام المنظمة مرتفعة قياسا مع ما يتم نشره في وسائط التواصل الاجتماعي”.

وأوضح اخشيشن في تصريح للصحيفة الرقمية “آشكاين”، أنه مع أن بعض معطيات التقرير غير دقيقة، إلا أن هناك معطيات صحيحة مثل ضعف نسبة القراءة والاعتماد على الانترنيت والهواتف الذكية في الوصول إلى الأخبار، مبرزا أنه معطى تقليدي بالنظر للأزمة التي يعرفها قطاع الصحافة والإعلام في العالم.

وبخصوص اعتماد المغاربة على “السوشل ميديا” للحصول على المعلومات، يرى المتحدث أن توجه القراء نحو مصادر أخرى للاطلاع على الخبر “ليس معناه أن ناقل الخبر هو وسائل التواصل الإجتماعي، بل هي حاملة له من مجهود الصحافيات والصحافيين من دون مقابل، وهي معضلة فاقمت من مشاكل المؤسسات الإعلامية”.

وقال رئيس النقابة في السياق ذاته، إن “عنوان الثقة في هذا الصدد غير دقيق، ويكفي أن نعود للمعطيات التي استشهد بها التقرير لإثبات ها الطرح، ذلك أن مصدر الخبر الوحيد الذي كان في الميدان خلال هذه الجائحة هو الصحافي المنتمي لوسيلة إعلامية خاصة أو عامة، وثَبت بالأرقام أن البحث عن الخبر ارتفع بشكل مذهل في صفحات الجرائد الورقية التي تحولت للصيغة الرقمية حينها بعد منع توزيع الجرائد”.

وخلص اخشيشن بالإشارة إلى أن بعض الاستنتاجات الواردة في التقرير المشار إليه “موجهة بأحكام مسبقة، لكن البعض منها يجب استخلاص العبر منه، ومنه ضرورة تقوية المقاولات الإعلامية والعنصر البشري فيها، إن كنا نريد تحقيق تنافسية مع بعض وسائل الإعلام الخارجية واستخلاص العبرة من ملف ترويج الإشاعات والتضليل”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي
المعلق(ة)
19 يونيو 2024 22:09

لا يجب تكذيب التقرير بمجرد انه مس مصداقية الاعلام في المغرب ولكن يجب القيام ببحت واستقصاء واستطلاع مضاد على ارض الواقع لمعرفة ان كان التقرير صحيحا ام لا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x