تقرير إسباني: إقتحام المهاجرين لسياج سبتة يتم بمقابل 200 درهم

كشفت جريدة “إل بايس” الإسبانية، عن أن “تقرير سري للحرس المدني الإسباني إطلعت عليه، يتحدث عن تنظيم مافيات تهريب البشر لعمليات اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والأراضي المغربية، مقابل مبلغ 200 درهم عن كل مهاجر سري.

وأفادت الجريدة الإسبانية أن التقرير السري، الذي قدمته الحكومة الإسبانية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ، للدفاع عن قرار الترحيل الفوري للمهاجرين السريين، أشار إلى أنه “بمجرد دفع المهاجر السري للمبلغ المذكور يصبح عضوا بالمجموعة وتحت حماية تلك المافيات”.

وأردفت “إل بايس” أن مهمة قادة المافيا تتلخص في جمع المبالغ المالية وفي إيجاد حلول لمشاكل المهاجرين عن طريق فرض عقوبات، مثل الحكم على المهاجر المخالف بعدم مشاركة في عملية دخول الأراضي الإسبانية، مشيرة إلى أن مافيات عمليات الاقتحام تقرر في اليوم والوقت ونقطة انطلاق عملية اقتحام السياج الحدودي التي لا يشارك فيها سوى المهاجرين الذين دفعوا مسبقا مبلغ 200 درهم.

وتابع المصدر، أنه “قبل تنفيذ أية عملية اقتحام ترسل المافيات أشخاص لاستكشاف المنطقة ولجمع معلومات حديثة عن الإجراأت الأمنية التي تقوم بها قوات الأمن المغربية والإسبانية بالمنطقة”، معتبرة أنه بمجرد تحديد يوم العملية، يقوم أعضاء المافيات بالإتصال بالمهاجرين حيث يقومون بنزع هواتفهم المحمولة ولا يقومون بإرجاعها لهم إلا عند الوصول إلى مكان تنفيذ عملية اقتحام السياج الحدودي، مضيفا إلى أن المافيات يقومون بتوجيه المهاجرين إلى مكان العملية ويقومون كذلك بإعطاء التعليمات حول كيفية مواجهة رجال الأمن الإسباني عن طريق الصراخ ورميهم بالحجارة والعصي والجير والفضلات.

وذكر التقرير أنه في حالة فشل محاولة اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين المدينتين المحتلتين والأراضي المغربية، وفي حالة مرور أكثر من شهر على عملية الإقتحام فإن المهاجرين السريين يضطرون إلى دفع مبلغ 200 درهم مرة أخرى.