2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الحملة الافتراضية لمقاطعة الشمال.. دعوة منطقية أم بذرة عنصرية
تتداول صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي وسما (هاشتاغ) بعنوان “قاطعوا الشمال”، من أجل دعوة المغاربة إلى مقاطعة السفر خلال فصل الصيف الجاري صوب مدن الشمال المغربي.
ولم تتبنى أي جهة معلومة مطلب مقاطعة السياحة في الشمال المغربي وأهدافها، إلا أن الخلفيات المعلنة تتمثل في ارتفاع أسعار الخدمات بمختلف مدن الشمال، حيث يتم الترويج لأسماء مقاهي ومطاعم وأماكن معينة “يفترض” مقاطعتها حسب الصفحات المجهولة على “السوشل ميديا”.
الملاحظ في منشورات الصفحات التي تروج إلى هذه المقاطعة السياحية، أنها تنهل من الخطاب العنصري، حيث يتم وصف بعض مناطق الشمال أو لهجة أهل الشمال المغربي بأوصاف عنصرية، ما يطرح السؤال حول الخلفيات الحقيقية لهذه الحملة الإفتراضية؛ هل فعل بسبب الغلاء أم هي ببذرة خطاب عنصري تزرع بين المغاربة.
يفسر أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط؛ عبد الرحيم عنبي، الحملة المشار إليها بعوامل نفسية اجتماعية، مبرزا أن هذه الحملة أبرزت مدى انتشار الثقافة الإستهلاكية لدى المغاربة وامتدادها إلى القطاع السياحي، واغتنام فرص عطلة الصيف لزيارة المناطق الساحلية بشكل خاصة، وهي ثقافة جديدة وتقليد حديث لدى المغاربة، بحيث أنه في سنوات الستينيات كانت الأغلبية الساحقة من المغاربة تقضي عطلة الصيف في الجبال (تمازيرت) نظرا لانحدار أغلبهم من هذه المناطق.

وأوضح عنبي في تصريح لـ”آشكاين”، أنه مع انتشار ثقافة استهلاك المنتوج السياحي من خدمات وغيرها؛ لدى فئة من المغاربة؛ خاصة الطبقة الوسطى، فقد أصبحوا يحسون بنوع من الإبتزاز، مضيفا “لكن، عطلة الصيف هذه السنة تزامنت مع عيد الأضحى وأغلب المواطنين صرفوا أموال كبيرة خلال تلك المناسبة نتج عنه عجز مادي، وهو ما ولد الإحساس والشعور بالإبتزاز من طرف المهنيين في القطاع السياحي وأنهم أصبحوا “همزة” للربح المادي، مشددا أن هذا الجانب هو الذي ولد الإحساس بالرغبة في المقاطعة.
وتساءل أستاذ علم الإجتماعي، لماذا مقاطعة الشمال بالضبط وليس مناطق أخرى، علما أن الغلاء أصبح أمرا عاما؟ مردفا أن الإجابة عن هذا السؤال يولدا نقاشا، ولكنه يظهر كنوع من الصراع بين فئة من المواطنين وهذه المناطق من شمال المملكة، كما هناك شعور بنوع من الإبتزاز هناك كذلك شعور بالكراهية والحقد ورغبة في الإنتقام من صناع السياحة.
وحذر المتحدث من هذا الشعور الذي أصبح يشعر به المواطن المغربي، معتبرا أنه لا ينبغي أن نستهين به بقدر ما يجب الانتباه إليه والعمل على ضمان حركية المواطن والأسرة المغربية في المناطق التي ترغب في زيارتها بشروط اقتصادية تلائم قدرتها الشرائية، وبالتالي وجب المسؤولين العمل على مراقبة الأسعار في هذا المجال.
ووفق عنبي، فإن استمرار هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى بروز سلوكات عنصرية وتنامي الشعور بالكراهية والحقد، مشيرا إلى أن عدم الإهتمام بهذا الموضوع يمكن أن يتسبب في خسائر اقتصادي ومشاكل “اجتماعية”، ما يحتم على الجهات المختصة التدخل لمعالجة الأمر قبل تفاقمه.
لا داعي لربط هذه الدعوة بالعنصىرية
هذا رد فعل على هذا الجشع المرضي الذي استشرى في نفوس مريضة من عصور قطاع الطرق.
كيف يعقل أن يكون ثمن عصير ليمون 45 درهما.
و أن تجد صاحب مقهى مريضا يضع شرطا ان تطلب شيئا كل ساعة و كأننا في حضرة مصاصي الدماء .
كيف يعقل أن يكون ثمن شقة 2000 درهم .
أين هو دور الدولة في الرقابة على هذه السلوكات المشينة.
المغاربة على العموم ليست لهم اي نزعة عنصرية ضد بعضهم البعض بالمقارنة مع شعوب أخرى، لكن هذه الدعوات لن تعدو كونها دعوات ترويجية لعرض سياحي منافس في الداخل والجنوب بعد ان اصبح الشمال قلبة جدابة لأكتيرة المغاربة. فلا تعطو الاشياء اكتر من حجمها الحقيقي.
كم يسعدني ان اسمع و لو لأول مرة اننا اهل الشمال عرضة للعنصرية!!!
فلطالما حاولت مضضا تبرير تصرفات و أقوال بعض اهل الشمال في حق الوافدين…مع انني مقتنع بان قوة الوطن تكمل في اختلاف جهاته…
اليوم هناك حملة مضادة ضد جهة الشمال من جهات محدودة و لا تزعج اهل الشمال!!
هلا اطلعتم على الحراك اليوم في جزر البليار في اسبانيا؟؟؟ و قبلها برشلونة حيث هناك حملة لمحاربة السياحة المستهلكة و الصاخبة حيث ان الساكنة تعيش ويلات ملايين السياح الذين لا يحترمون الروتين اليومي لسكان هذه المناطق!!
نحن نعلم اننا في أولى سلالم الطفرة السياحية لكن السلطات الوصية لا تأخذ بعين الاعتبار الردة العكسية لهذه السياحة المستهلكة و آثارها على دافعي الضرائب و حياتهم اليومية!!!
نحن لسنا ضد السياحة الداخلية خصوصا!! لكن على السلطات وضع متارس!! كمفرد ضد انتهاكات سياحة تؤرقنا كساكنة!! و وضع مخططات لخفض اثمان المواد الاستهلاكية مع كثرة الإقبال!!!