2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر حزب العدالة والتنمية أن قانون المسطرة المدنية الذي أعدته وزارة العدل، وتمت المصادقة عليه بالأغلبية داخل مجلس النواب، “تراجعي ويضرب الأمن والاستقرار للمنظومة القانونية والأمن القضائي للبلاد”، داعيا الحكومة إلى “التريث”.
وقال “البيجيدي” في بلاغ صادر عن اجتماع استثنائي للأمانة العامة للحزب، إنه “خصصه للتداول في بعض المقتضيات الخطيرة والتراجعية التي تضمنها مشروع قانون المسطرة المدنية، ولاسيما تلك المتعلقة بحق التقاضي وحقوق الدفاع، والأمن القضائي، واستقرار المعاملات المؤسسة على أحكام قضائية حائزة لقوة الشيء المقضي به، وذلك على إثر مصادقة نواب الأغلبية بمجلس النواب على هذا المشروع وتصويت نواب المعارضة ضده”.
ووصف الحزب تعاطي الحكومة بـ”المتسرع والانفرادي وغير المسؤول مع قضايا التشريع عامة، ومع النصوص الأساسية والمهيكلة وذات الأثر الكبير على المواطنين والمواطنات بالخصوص، والتي تقتضي التأني والتشاور الواسع والسعي لتوفير شروط الإجماع حولها”.
وأعربت أمانة “البيجيدي” عن “رفضها لتبني الحكومة وأغلبيتها بمجلس النواب لمقتضيات تتعارض صراحة مع الدستور وتضرب في الصميم استقرار المنظومة القانونية والأمن القضائي ببلادنا”.
وحذر بنكران وإخوانه من “الآثار الوخيمة للعديد من مقتضيات هذا المشروع”، ودعوا “الحكومة إلى التريث والإنصات إلى ملاحظات واقتراحات المعارضة البرلمانية والهيئات المهنية وتصحيح المسار التشريعي، والاستدراك على مستوى مجلس المستشارين لإيجاد صيغة توافقية تحظى بالإجماع وتتقيد بالمقتضيات الدستورية وتحقق استقرار المعاملات وتحترم حجية الأحكام ونهائيتها وتتقيد بالمساوة أمام القانون وتحفظ الحق في الدفاع لكل المتقاضين”.

وتجلى خطورة هذا المشروع، حسب بلاغ أمانة “البيجيدي”، في “المس الصريح بالمقتضى الدستوري القاضي بكون الأحكام النهائية الصادرة عن القضاء ملزمة للجميع، وذلك عبر تخويل النيابة العامة، وإن لم تكن طرفا في الدعوى، ودون التقيد بآجال الطعن، إمكانية أن تطلب التصريح ببطلان كل مقرر قضائي يكون من شأنه مخالفة النظام العام، وذلك “بناء على أمر كتابي يصدره الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض تلقائيا أو على إحالة من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية في حالة ثبوت خطأ جسيم أضر بحقوق أحد الأطراف ضررا فادحا””.
وشددت على أن هذا “يعتبر مسا خطيرا بالمبادئ والحقوق الدستورية الصريحة وبالأمن القضائي ببلادنا، باعتبار أن هذا المقتضى يفقد الأحكام القضائية النهائية الحائزة لقوة الشيء المقضي به حجيتها المطلقة، ويضرب في الصميم استقرار المعاملات المؤسسة على الأحكام القضائية النهائية، ويحط من قيمة ومكانة سلطة القضاء ويضرب في الصميم استقلالية القضاة”.
وبحسب المصدر ذاته فإن مشروع وهبي للمسطرة المدنية “يمس بشكل صريح بالمبدأ الدستوري القاضي بكون الجميع أشخاصا ذاتيين أو اعتباريين متساوون أمام القانون وملزمون بالامتثال له، وذلك عبر مقتضيات تؤسس لوضعية التمييز بين عموم المتقاضين من جهة والإدارة من جهة ثانية، حيث يجعل الأحكام الصادرة ضد الإدارة لا تقبل التنفيذ بعد الطعن فيها بالنقض من طرف الإدارة، فيما يجعل الطعن بالنقض من طرف المواطنين لا يوقف تنفيذ الأحكام الصادرة ضد المواطنين لصالح الإدارة، وهي مقتضيات غير دستورية وتراجعية عن المسار التراكمي الإيجابي للقضاء وخاصة القضاء الإداري ببلادنا، وتشكل تهديدا خطيرا لثقة المواطنين والمواطنات عامة والمستثمرين خاصة في منظومة العدالة ببلادنا”.
ونبهت إلى أن القانون المذكور به “مس بالحقوق الدستورية الأساسية التي تجعل حق التقاضي مضمونا لكل شخص للدفاع عن حقوقه وعن مصالحه التي يحميها القانون، وتضمن للمتقاضين حقوق الدفاع أمام جميع المحاكم، والحد من حق الأطراف في تقديم دفوعهم وحججهم، وهو ما يشكل في نفس الوقت استهدافا مباشرا لمنظومة الدفاع التي من المفروض أن يوفر له مشروع القانون كل الضمانات التشريعية والمسطرية من أجل تيسير ولوج المواطنين والمواطنات للقضاء وتوفير شروط الدفاع”.
ومن المؤاخذات التي رصدتها أمانة حزب “المصباح” في بلاغها “حرمان المواطنين من حقهم في سلوك جميع درجات التقاضي للدفاع عن قضاياهم، وذلك من خلال الزيادة في قيمة الطلبات التي يجوز معها الحق في الطعن بالاستئناف أو النقض في إطار الاختصاص القيمي، وهو ما يشكل تشديدا لشروط التقاضي، ويمس بمبدأ المساواة أمام القانون، ويحد من حق المواطن البسيط في الدفاع عن حقه عبر كل درجات التقاضي بغض النظر عن قيمة الطلبات”.
يذكر أن قانون المسطرة المدنية الذي أعدته وزارة العدل، وتمت المصادقة عليه بالأغلبية داخل مجلس النواب، قد أثار الكثير من الجدل، ودفع جمعية هيئات المحامين بالمغرب إلى الدعوة لإنزال وطني أمام البرلمان يوم السبت 27 يوليوز الجاري، بعدما سبق لمكتبها دعوة المحاميات والمحامين إلى التوقف عن العمل، أيام الثلاثاء 23 والأربعاء 24 والخميس 25 من يوليوز 2024.

CE Grand Monsieur Benkiran je crois il n’a même pas trouvé une place imam d’une Mosquée en milieu rural , il broie du noir, et pourtant avec ses 2 retraites trop confortables , il pourrait donner des cours de théologie gratuit .Et comme il s’est habitué à la lumière des médias il veut qu’on parle le lui tous les jours son chapelet à la main , et le point noir sur le front