2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لازال المواطنان الهولنديان المتورطين في جريمة “مقهى لاكريم” الشهيرة، اللذين حكم عليهما بالإعدام بتهمة القتل الخطأ في مراكش في نوفمبر 2017 يتشبثان بأمل حكم مخفف، بعدما أدين كل منهما، “شاديون س.” (32سنة) و “إيدوين آر إم” (28سنة)، يعد محاولتهما قتل عدو البارون الشهير رضوان تاغي في مراكش، لكنهما أطلقا النار عن طريق الخطأ على ابن قاض مغربي.
وحسب تصريحان محامي المتهمين لصحيفة “ذي تيليغراف” الهولندية، فقد أبطلت أعلى محكمة في المغرب، محكمة النقص، الحكم في قضية “رماة الراستا” كما يصطلح عليها في الإعلام الهولندي، وأحالت الملف من جديد على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء هذا الشهر. بسبب عدم أخذ حكم الإدانة في الاستئناف في الاعتبار الموقف المتعاون للمتهمين الهولنديين، وتعاونهما مع المحققين.
ظروف مخففة
قالت الصحيفة الهولندية، أن المتهمين أدليا ببيان اعتراف واعترفا أيضا بمن كان وراء جريمة القتل، حيث يعتقد قضاة محكمة النقض أنه كان ينبغي للمحكمة أن تعتبر هذا ظرفا مخففا في الحكم. حيث باتت هناك الآن فرصة لتحويل عقوبة الإعدام في الدعوى القضائية الجديدة، إلى عقوبة السجن مدى الحياة أو عقوبة سجنية طويلة أخرى.
وأضافت والصحيفة، أنه بسبب عقوبة الإعدام، لم يكن الاثنان مؤهلين لترحيلهما من أجل قضاء عقوبتهما في هولندا. لكن إذا حكم عليهم بالسجن مدى الحياة في محاكمة جنائية جديدة، فمن الممكن نقلهم إلى زنزانة هولندية بعد اتخاذ الإجراءات والتنسيق المناسب مع السلطات المغربية.
تاغي
وأشارت الصحيفة، إلى أن ملف المتهمين له ظروف خاصة من عدة جوانب، لأن موقوفين رفقة تاغي و “سمسار الاغتيالات” نفسه كما يلقب، حكم عليهم بعقوبات أقل بكثير في هولندا. حيث تلقى ابن عم تاغي ست سنوات سجنا، وتلقى الشقيقان تاغي أحكاما أطول ولكن لم تصل إلى السجن مدى الحياة أو عقوبة الإعدام. حيث يبدو أن شارديون إس وإدوين آر إم، قد استخدما “ككبش فداء” من قبل “موكرو مافيا” أو المافيا المغربية بأوروبا، التي كانا ينتميان لها.
وأوضحت الصحيفة، أن جهاز الأمن المغربي رصد المتهمين عند دخولهما للتراب المغربي، واعتقلا بعد فترة وجيزة من عملية الاغتيال التي نفذاها. وعلى الرغم من أنهما أنكرا كل شيء في البداية، إلا أنهما قررا بعد ذلك العمل مع الشرطة المغربية، وتبادل المعلومات حول خلفيات عملية الاغتيال ومن أعطى الأوامر بتنفيذها.
الاغتيال
وأكد المصدر ذاته، أن “إدوين آر إم”، صرح أن تاغي كان وراء الهجوم، حيث كان المتورطان في جريمة القتل يأملان في الحصول على عقوبة أخف من خلال تعاونهما. وبعد اعتقالهما، أخبرا الشرطة أيضا عن قائمة جرائم القتل التي كانا طرفا فيها، والتي تضمنت اسم الصحافي الهولندي المختص في الجرائم، “بيتر ر. دي فريس”، الذي تم اغتياله سنة 2021.
وأكد المعنيان أن الهدف المقصود لعملية الاغتيال بمقهى لاكريم بمراكش، كان الهولندي المغربي “مصطفى إل ف”، الملقب بـ”بمويس”، والذي غير مقاعده على شرفة المقهى قبل وقت قصير من عملية الاغتيال، وبالتالي نجا من الموت، فقد ليتم القبض عليه بعد عملية الاغتيال الفاشلة وتتم إدانته بتهم تتعلق بغسيل الأموال.