“العطش” يخرج ساكنة مولاي عبد السلام للاحتجاج

أعلن العشرات من ساكنة منطقة مولاي عبد السلام ضواحي إقليم العرائش، عزمهم الدخول في اعتصام مفتوح أمام قيادة تزروت، بسبب ما تعانيه المنطقة من شح المياه وأزمة العطش التي تتهددها.

وحسب البلاغ الذي وقعه أكثر من خمسين مواطنا من ساكنة المنطقة، والذي توصلت صحيفة “آشكاين” الإلكترونية بنظير منه، فإن ساكنة المنطقة “شبابا ورجالا ونساء وأطفالا يعيشون وضعا مزريا مع انقطاع الماء، خصوصا في دروة الموسم السياحي مما ينعكس بالسلب على حياتهم المعيشية وعلى النشاط التجاري والسياحي الذي يمارسونه والذي يعتبر مصدر رزقهم ويوفرون منه لقمة العيش لأبنائهم ولا مدخول لهم سوى ما تذره عليهم تلك المحلات التجارية ودور الضيافة”.

وأضاف البلاغ ذاته أن الساكنة “لم تعد تحس بكرامتها في ظل هذا الاستهتار بحق من حقوقهم الأساسية ودون أن يعرف أحد الدوافع والأسباب الحقيقية لسياسة التعطيش وحرمان ساكنة تقدر ب 1500 نسمة بالإضافة الى عشرات الآلاف من زوار ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش من حقهم في الماء”.

وقالت الساكنة في بلاغها إن “نفاذ صبر طال أمده وطول معاناة قضت مضاجعهم ولا تريد أن تنتهي، مع سياسة التعطيش والتي تزداد بشكل ممنهج سنة بعد سنة فبالرغم من تعدد الشكايات والمراسلات لم يجد رعايا جلالة الملك الأوفياء في هذا الربع الغالي من الوطن الحبيب من يحل هذه المعضلة حلا جذريا حتى بلغ الأمر درجة الاستفزاز والاستهتار بحقوقنا المكفولة دستوريا واعتبارا لما ذكر أعلاه، وبعد انسداد أي أفق للتجاوب مع مطالبنا بحقنا في شربة ماء من طرف المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء وتحت إكراه الاضطرار يعلنون أنه ابتداء من يومه الخميس فاتح غشت 2024، انطلاقا من الساعة (12:00) زوالا سنشرع في خوض اعتصام مفتوح بقيادة تزروت للتعبير عن رفضنا لسياسة التعطيش محملين المدير الاقليمي للمكتب الوطني للماء بالعرائش كامل المسؤولية على هذا الوضع”.

وطالبت الساكنة في البلاغ ذاته، من “السيد عامل إقليم العرائش بالوقوف إلى جانبهم وتدخله العاجل من أجل إيجاد الحلول الملائمة تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية الى ضمان تزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب”.