لماذا وإلى أين ؟

أكبر جمعية حقوقية تتهم وزارة الصديقي بالاستيلاء على أراضي أهل سوس

اتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتزنيت وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي بالاستيلاء على أراضي سوس تحت يافطة ” إحداث المنتزه الطبيعي بالأطلس الصغير “.

واعتبر الفرع الحقوقي لأكبر جمعية حقوقية بالمغرب في بلاغ توصلت جريدة “آشكاين” الإخبارية، بنظير منه، أن “القرارات الفوقية للوزارة الوصية تخدم بالضرورة جشع وطمع الدولة في ثروات تلك الأرض وتفويتها إلى الرأسمال المحلي والأجنبي واستغلالها بأكبر قدر ممكن بالموازاة مع تهجير الساكنة وتهميشها وحرمانها من خيرات وثروات أراضيها”.

وأشار رفاق عزيز غالي إلى أن “أراضي أهالي سوس تعاني من سلسلة من الهجومات والاستنزاف المفرط لثرواتها والاستيلاء على جزء كبير منها من طرف الدولة”.

ودعا حقوقيو تيزنيت عموم ساكنة مناطق سوس لـ “المشاركة بكثافة في الوقفات الاحتجاجية التي أعلنت عنها تنسيقية أكال، بكل من إقليم اشتوكة أيت باها يوم 17 غشت على الساعة الخامسة مساء أمام مقر المجلس الإقليمي، وبإقليم إقليم تيزنيت يوم 24 غشت أمام مقر المجلس الإقليمي، وبعمالة أكادير إداوتنان يوم 31 غشت أمام مقر الولاية”.

يُشار إلى أن الضغط الذي مارسته التنظيمات الجمعوية والحقوقية بسوس على وزاراتي الداخلية والفلاحة والصيد البحري، أسفر عن التراجع عن مشروع إحداث المنتزه الطبيعي للأطلس الصغير الغربي بتراب 13 جماعة بنفوذ أقاليم تارودانت واشتوكة أيت باها وتيزنيت؛ على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 111 ألف هكتار.

إذ سبق وكشف الوزير الوصي عن القطاع عن تراجع الوزارة عن المشروع في الوقت الراهن من خلال طي ملف الصيغة الأولى للمشروع الذي وصفه بأنه كان “مجرد بحث عمومي”.

وجاء ذلك في لقاء للصديقي برؤساء الجماعات الترابية المعنية بإحداث المنتزه بالإضافة إلى هيئات المجتمع المدني بهذه المناطق، حيث أكد أنه “لا يمكن إحداث مشاريع أو برامج بدون إشراك المعنيين الأمر”، مضيفا “وإن كان سيتم إحداث المنتزه؛ فسيكون بتصور آخر وبمتغيرات أخرى. ونزولا عند طلبكم، سنطوي هذه المسطرة”.

وكان سكان جماعات أقاليم تارودانت واشتوكة أيت باها وتيزنيت قد أعلنوا رفض تنفيذ المشروع الذي يندرج ضمن استراتجية غابات المغرب 2020/2030، وأقدمت التنظيمات الجمعوية والحقوقية على تقديم مراسلات وعرائض ضد تنزيل المشروع لكل الجهات المعنية، قبل أن تنتقل إلى مرحلة ثانية تتمثل في خوض احتجاجات من خلال وقفات احتجاجية محلية ووطنية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابراهيم
المعلق(ة)
18 أغسطس 2024 20:43

على هذه الجمعية الحقوقية أن تتحقق من الأخبار والأحداث قبل أن تخرج بمثل هذا البلاغ المضلل للحقيقة اعتمادا على الكذب. إحداث المنتزهات الوطنية لا تمس بأي صلة ممتلكات الناس أو الساكنة بل تعمل على تثمين منتجاتها المحلية. ركب العديد من السياسيين والجمعيات المحلية على مثل هذه الأخبار لتضليل الرأي العام. هناك منتزهات وطنية تم إحداثها ولم نسمع يوما أن شكاية من السكان. على سبيل المثال هناك المنتزه الوطني لافران سنة 2004 والمنتزه الوطني للحسيمة وتازكة بتازة وخنيفرة وتوبقال وتلسمتان بشفشاون وخنيفيس بطرفاية والأطلس الكبير الشرقي بميدلت وكلها منتزهات وطنية الهدف منها هو الحفاظ على جمالية الطبيعة والتنوع البيولوجي دون المساس بحقوق السكان المحليين.

مريمرين
المعلق(ة)
18 أغسطس 2024 19:51

ما ضاع حق وراءه مطالب . لِي سْكْتْ عْلى حقو دَازْ فِيه تْرَانْ الحكومة الاجتماعية

مواطن
المعلق(ة)
18 أغسطس 2024 13:17

” بلاد السيبة هادشي راه كان أيام زمان دابا بنادم مثقف واعي عارف الحقوق ديالو… “

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x