لماذا وإلى أين ؟

السياحة الجبلية تهدد قرود المكاك بالمغرب بالانقراض

أثرت المعاملة اليومية للبشر مع قرود المكاك البربرية في المغرب على سلوك هذا النوع من القرود، التي فقدت غريزتها البرية، مما يضر بصحتهم وسلامتهم، وهو أمر يقلق المنظمات غير الحكومية لحماية الحيوان.

وحسب ما أوردته صحيفة “ABC” الإسبانية في تقرير حديث، فقد تسببت السياحة الجبلية، التي لا تأخذ في الاعتبار التنوع البيولوجي والأسر غير القانوني واستخدام قرود المكاك التي تعيش البرية من جبل طارق إلى غابات الأطلس، مرورا بالريف المغربي، في الأنشطة السياحية، (تسببت) في فقدان هذه القرود، المعرضة لخطر الانقراض، لعاداتها الغذائية وقدرتها على حماية نفسها.

وأوردت الصحيفة تصريحات رئيس جمعية محلية لحماية قرود المكاك بالمغرب، والذي قال أنهم “ينفذون المتابعة العلمية لمجموعات من هذه القرود، ويحددون موقع المناطق التي تنتشر بها وسكانها، كما يقومون بتنفيذ تدخلات توعية للأطفال، وفي الصيف، ينظمون حملات توعية حول المنتزهات، ويوضحون للناس الحاجة إلى حماية هذه الثروة الطبيعية التي تمتلكها البلاد (قرد المكاك)”.

واستمر المعني، إلى أن الجمعية “توعي الناس أن المكاك ليس حيوانا أليفا مثل الكلب أو القط. كما تنصح بعدم إعطاء المال للأشخاص الذين يستغلون القرود حتى لا يعززوا أعمالهم. حيث أن قرود المكاك يجب أن تعيش في بيئتها ولا ينبغي إعطاؤها الطعام، لأنها تعرف جيدا ماذا وأين تأكل من أجل الحصول على نظام غذائي أفضل بكثير”.

كما أشار، إلى أن “مكاك أزرو لم يعد حيوانا بريا لأن سلوكه قد تغير بسبب التدخل البشري والطريقة التي يستخدم بها في الأنشطة السياحية. وحالته الصحية أصبحت كارثية بسبب السمنة، وحتى لون بشرته قد تغير. ولم يعد يحمي سلامته، وأصبحوا يخرجون لاعتراض الشاحنات والسيارات والسياح وهذا ليس سلوك حيوان بري”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x