2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“قصور” تكوين مندوبية الحليمي تؤثر سلبا على جودة عملية الإحصاء

انطلقت أمس الأحد فاتح شهر شتنبر الجاري عملية تجميع المعلومات من الأسر في إطار الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، بمجموع جهات المملكة، لتستمر حتى متم الشهر الجاري.
وعبأت المندوبية السامية للتخطيط ما يناهز 55 ألفا من الموارد البشرية، موزعين بين باحثين ومراقبين ومشرفين جماعيين، خضعوا جميعا لتكوين عن بعد ثم تكوين حضوري أشرف عليه أخصاء، قبل أن تمكنهم المندوبية من تطبيق معلوماتي مثبت على لوحات رقمية تحدد بدقة حدود الدوائر والمسارات التي سيتبعها الباحثون خلال إجراء الإحصاء.
تكوين محدود
عدد من الباحثين والمراقبين الذي تحدثوا لـ”آشكاين”، أكدوا أن التكوين الذي خضعوا له في مسارهم للقيام بهذه الوطنية؛ ينبني على تكوين عن بعد ارتكز أساسا على المعارف الأساسية الخاصة بموضوع الإحصاء، من المفاهيم مرورا بالتعرف على نقاط الخرائط والجزيرات والتجمعات السكانية وصولا إلى الوقوف على مميزات مناطق الإحصاء بالوسطين القروي والحضري وحدودهما وغير ذلك من المفاهيم الخاصة بالإحصاء.
ووفق الباحثين والمراقبين الذي يشتغلون اليوم في الميدان، فإنه بعد فترة التكوين عن بعد وانتقاء المشاركين، خضعوا لتكوين حضوري أو ما يسمى مراحلة التكوين قبل تجميع المعطيات لدى الأسر، والتي أشرف عليها مختصين عملوا على تبسيط عملية التعامل مع التطبيق المعلوماتي الذي تم تطويره من طرف أطر المندوبية السامية للتخطيط وتم تثبيته على اللوحات الرقمية؛ قبل أن ينزل هؤلاء إلى الميدان للتواصل مع الأسر.
إسقاط أهم ركن
ويرى الذين تحدثوا لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أن التكوين في مجمله ارتكز على الشق النظري في ما يخص عملية الإحصاء ثم على الشق الرقمي في ما يتعلق بالتعامل مع التطبيق الرقمي، ومعارف عامة لم تبرمج في وحدات التكوين من قبيل الإشارة إلى مسألة الهندام.
وما يثير الاستغراب، وفق الباحثين والمراقبين في إحصاء 2024، هو أن وحدات تكوين مندوبية الحليمي لم تشمل عملية التواصل ولم يتم الحديث عن مرتكزات التواصل الجيد مع المواطنين، والأساليب التواصلية التي من شأنها أن تسهل عمل الباحثين من جهة، وتجعل الأسر تتفاعل بشكل أكثر فعالية مع الباحثين من جهة أخرى، خاصة أن عملية التواصل هي أهم ركن في عملية جمع المعطيات لدى المواطنين.
أزمة الجودة
قصور التكوين الذي خضع له الباحثين والمراقبين في عملية الإحصاء العام للسكنى، وعدم تخصيص وحجة تكوينية خاصة بالتواصل تهجف لتعليم الباحثين أساليب وآليات التواصل الفعال مع المواطنين، وتقنيات فتح الدردشة مع الأسر المستهدفة من شأنه أن يؤثر على عملية الإحصاء بشكل عام.
فإسقاط وحدة التواصل من التكوين، من شأنه يصعب مسألة التواصل بين الأسر والباحثين والمراقبين الذين ليسوا متخصصين في هذه العملية؛ باستثناء البعض منهم، ومن شأنه أن يثر سلبا على طبيعة المعطيات المحصل عليها المعلومات المستجمعة، بحيث أنه إذا لم يرتح المستجوب في حواره مع الباحثين لن يقدم الإجابات الكافية بالطريقة التي من شأنها أن تنجح العملية التواصلية، وبالتالي التأثير على جودة الإحصاء بشكل عام.
التكوين كان كافيا،لا نظريا ولا تطبيقيا،فقط البعض لم يكن يركز،وينشغل بالهاتف،ويحضر متأخر ولا يراجع الوحدات في المنزل
اتمنى ان لا يتم نشر هذا النوع من الأحكام في بداية هذه العملية الوطنية تفاديا لالحاق اي ضرر بها، وان يترك تقييم مراحل الانجاز الى ما بعد عملية جمع المعطيات. خصوصا ان من له معرفة بخبراء الاحصاء الذين سهروا على التكوين والذين يشرقون على الاعمال الميدانية يمكن ان يطمئن بصحة مسارات انجاز الاحصاء العام للسكان والسكنى. ومن المعلوم أن التقييم الذي ينجز من طرف المؤطرين خلال اليوم الاول والثاني من العمل الميداني يسمح من التأكد من السير الطبيعي لعملية الاحصاء واستدراك ما قد يتطلب التصحيح وهذا امر جاري به العمل في كل البحوث الميدانية، ومن المعلوم أن التكوين في ميدان الاحصاء يخصص فصلا خاصا بالموضوع، كما يتم تدريب كل باحث على طريقة العمل المعمول بها في كل الاحصاءات، وهذا مدون بدليل الباحث الاحصائي ووثائق التعليمات الخاصة بالموضوع.
استسمح وتحياتي للجميع.
مشاكل كثيرة ستبدو قريبا للعيان و المتمثلة في المستوى الضعيف والاأخلاقي للباحثين الشباب، من قبيل مضع العلك أثناء الاستجواب، وشكل الأظافر الطويلة المزركشة، والبنطاكولات (الشورطات)، والتنورات القصيرة و السرر / السرات ( ج سرة )العارية ومساحيق التجميل بالنسبة للشابات الباحثات (خاصة في العالم القروي). فضلا عن الغمز واللمز والتحرش سواء من طرف الباحثين او أصحاب البيوت من الذكور الذين يسيل لعابهم عند الدنو من الجنس اللطيف.
قبل استدعاء المشاركين للتكوين الحضوري، كانت مقابلة شفوية لفرز المشاركين المتمكنين من المفاهيم الاحصائية من جهة و من قياس قدرة المشارك على التواصل الفعال مع الاشخاص في الميدان.
من ملاحظتي الشخصية
– موظفي المنذوبية لم يعطوا الاهتمام الكافي لاختيار الباحثين و المراقبين و تمت العملية بشكل عشوائي .
– مجموعة من الاعضاء اكدوا انهم لم يكملوا التكوين عن بعد و تم استدعاؤهم للتكوين الحضوري .
– تم اقصاء مجموعة من استاذة وطلبة تخصص الجغرافيا و الرياضيات لكونهم تلقوا دروسا نظرية في الاحصاء داخل اسوار الجامعة .
– تم تكليف استاذ اللغة العربية بتكوين مراقبين و باحثين اساتذة و طلبة متخصصين في الجغرافيا و الرياضيات هههه. وهذي لي زادت أكدت ان موظفي المنذوبية ممسوقينش.
– تم اقصاء مجموعة من الطلبة و الاساتذة راكموا تجربة خلال احصاء 2004 و 2014 ،رغم ترشحهم و استكمالهم للتكوين عن بعد .
معلومات مجمعة من القمامة، شمل التكوين بعض التمارين التطبيقية، و قام الباحثون بمحاكاة الحوارات مع الأسر تحت سقف حجرة التكوين.
أضف إلى ذلك المحسوبية والزبونية الخروقات و الضبابية وعدم الشفافية مثلا في مدينة مكناس تم استبدال باحثة رسمية بباحثة احتياطية لان عندها نفوذ. لماذا لم يتم نشر لوائح الباحثين الرسمين؟؟؟
لاحصاء جيد ، التكوين داخل القاعات وأمام شاشات لايكفي ، لأن تقنيات الإحصاء علم ضخم ويتطلب على الأقل :
– أن يتوفر الإحصائي المترشح على قدر من معلومات وتقنيات ليتواصل مع المحيط يتغير ،وهو مكون يرتبط بالشخصية والنشاة.و..ثم الى أدوات حول تقنيات بفرضيات علمية كمجال التواصل وهي تدرس وتكتسب لكن ترجمتها على أرض الواقع ترتبط بجودة التلقين و قدرة المترشح على الاستيعاب لجمع المعلومة حين الاستجواب و كل ذلك من أجل أحصاء يعني وهادف “recensement significatif”.
– علم الإحصاء من طبعة ” علم خاطئء ، une science fausse ” لأن نتائج استعمال تقنياته وترجمتها حين تحليل الاشكالية لاتستقيم الا بدراسة عشرات المئات من تقنيات ومجالات احصائية لن يستوعبها المترشح عبر تكوين “كوكوت منوت” …
شخصيا تحسرت حين أدركت أن مكتب السيد الحليمي أقصى العديد من مترشحين كالمتقاعدين و..من العمل ضمن هذه العملية رغم ما يحملونه من تجارب وشواهد علمية في الاحصاء والاقتصاد القياسيEconometrie وعلى مئات التكوينات في التواصل النظري والعمل الميداني والاحتكاك والقدرات على التحليل..عمله فعلا ” مرون ” ويفتقد إلى الضبطية وبعد النظر..