2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
دعوات لإعلان طاطا إقليما منكوبا
أطلق عدد من النشطاء دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإعلان منطقة طاطا ونواحيها منطقة منكوبة، جراء ما لحقها من أضرار فادحة إثر الفياضانات الأخيرة.
وتداول النشطاء بلاغا توصلت به جريدة “آشكاين” الإخبارية، يحمل عدد من المطالب المستعجلة الواجب توفيرها لسكان المنطقة، داعين المنظمات الجمعوية والسياسية والنقابية للتوقيع عليه.
ويعتبر النشطاء أن البلاغ يأتي “بعد تسجيل محدودية موارد فرق الانقاذ وقصور في خطط الإخلاء وتهيئة الملاجئ وضمان الممرات الآمنة لعدد من الدواوير المحاصرة”.
واعتبر البلاغ أن “السيول الأخيرة تسببت في تدمير البنية التحتية الهشة، وانهيار العديد من المنازل، وفقدان الأرواح، مما جعل الوضع يتجاوز إمكانيات التدخل المحلي ويتطلب تعبئة وطنية شاملة”، مطالبا في ذات الصدد بـ “إطلاق حملة إغاثة وطنية تلبي الاحتياجات الأساسية لسكان المناطق المتضررة”.
وشدد الموقعون على البلاغ على ضرورة “توفير فرق الإنقاذ والمساعدات الطبية عبر إرسال فرق إنقاذ متخصصة ومستشفيات ميدانية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمصابين والمتضررين، وإصلاح البنية التحتية المتضررة بدءاً بإصلاح الطرق، الجسور، وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات لضمان إعادة الحياة إلى المناطق المتأثرة، مع تقديم تعويضات مالية للمتضررين خاصة للأسر التي فقدت معيلها أو منازلها أو ممتلكاتها، وتقديم دعم فوري لتوفير سكن مؤقت للمشردين”.
ويرى النشطاء أنه “يجب مراجعة خطط الطوارئ على المستوى الوطني بهدف تحسين الوقاية والتدخل السريع في حال حدوث كوارث مشابهة مستقبلاً، وإصدار قرار من رئيس الحكومة يمكن ضحايا هذه الكارثة من الاستفادة من نظام الإعانة لفائدة الأشخاص الذاتيين الذين لا يتوفرون على أية تغطية أو تأمين، إضافة إلى تحويل الإهتمام الحالي بإقليم طاطا جراء هذه الفاجعة إلى فرصة لمراجعة السياسات المنتهجة في الإقليم واستغلال ما يوفره من إمكانات طبيعية وما يزخر به من طاقات بشرية قصد النهوض به اجتماعيا واقتصاديا بما يحفظ المنظومات البيئة والثقافية في المنطقة”.
يُذكر أن مدينة طاطا والمناطق المحيطة بها شهدت فياضانات عنيفة غير مسبوقة أسفرت عن سيول جارفة اجتاحت عدداً من القرى في المنطقة.
ونتج عن الامطار انهيار عدد من المباني والبنيات التحتية إما بشكل كلي وجزئي، إضافة إلى عشرات رؤوس الأغنام والأبقار ، فيما لا تزال الهيئات المدنية والسلطات المحلية تقيم الأوضاع لحدود اللحظة، إضافة إلى انهيار القنطرة الرئيسية للمدينة “قنطرة النهضة” الذي فاقم الأوضاع الصحية سوء، كونها القنطرة الوحيدة المؤدية للمستشفى الإقليمي، ما سيترتب عنه صعوبات كبيرة في وصول الجرحى والمصابين والمرضى للمستشفى، مطالبين السلطات وكل الجهات المعنية بإيجاد بديل سريع وفوري لتأمين الوصول للمستشفى الإقليمي.
