2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنموسى يستعرض تجربة الفذ لـ”الهروب” من مهنة التعليم

جدل كبير أثاره استدعاء الفنان والممثل الكوميدي حسن الفذ لإلقاء محاضرة في الجلسة الافتتاحية لأشغال النسخة الأولى للملتقى الوطني للمدرس، المنظم بعد يومين بالعاصمة الرباط بحضور 3000 أستاذ وأستاذة وأزيد من 150 مؤطر ومؤطرة.
ففي الوقت الذي لم تخرج فيه الوزارة الوصية بأي توضيح رسمي حتى الآن، عن السبب الرسمي لاستدعاء الكوميدي حسن الفذ وحيدا للجلسة الافتتاحية بعد الضجة التي وقعت، أكد الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل عبد الصادق الرغيوي، في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “القائمين على الملتقى الوطني أخبروا النقابة التعليمية أن استدعاء الفذ راجع لاشتغاله سابقا في مهنة التدريس ويتحدث بالتالي عن تجربته في مهنة التدريس”، إذ سبق فعلا واشتغل حسن الفذ أستاذا للتربية التشكيلية لسنوات قليلة أواخر سنوات الثمانينات خلال القرن الماضي، حيث تخرج سنة 1985، وَدرَّس بثانوية عقبة بن نافع بالحي المحمدي بالدار البيضاء.
استدعاء حسن الفذ بصفته أستاذا سابقا لمادة التربية التشكيلية ليحاضر أمام المئات من الأساتذة المشاركين في الملتقى الوطني ليدلي بتجربته غير الطويلة بالقطاع، رأى فيه البعض دليل على مدى فشل منظومة التربية الوطنية في تحقيق الاستقرار الاجتماعي باستدعاء “هارب من جحيم مهنة التدريس بحثا عن مستقبل أفضل”، فيما رأى فيها البعض الآخر “دعوة مبطنة من طرف وزارة التربية ربما بقصد أو عن غير قصد لضرورة تخلي هيئة التدريس عن مهنة التدريس لتحقيق الذات”.
فالكوميدي حسن الفذ الذي حقق حاليا ثروة كبيرة جدا، ما كان ليحققها لو بقي أستاذا في منظومة التربية الوطنية حتى يتم إحالته على التقاعد براتب شهري لن يتجاوز في أفضل الأحوال 13 الف أو 14 ألف درهم؛ ربعه حتى ثلثه يُقتطع في القروض التي تلاحق الأساتذة لعقود من الزمن، وما كان ليصبح مشهورا لهذا الحد وما يرافق ذلك من مكانة اعتبارية رمزية حتى يتم استدعاءه لإلقاء خطاب أمام المئات من أعضاء وعضوات هيئة التدريس في ملتقى وطني هو الأول من نوعه حشدت له الوزارة كل الإمكانات اللازمة.
إذ من المؤكد أن ترك حسن الفذ لمنهة التدريس راجع أساسا للوضعية الاجتماعية والاقتصادية والاعتبارية التي يعيش فيها أغلب أساتذة الوطن، أكثر مما هو راجع للميول للكوميديا، في مهنة “لا تحقق لا المكانة الرمزية الاجتماعية الاعتبارية لمن اختارها (أو فُرضت عليه)، ولا حتى لا الارتقاء الاقتصادي الاجتماعي بعد ثلاث أو أربع عقود من العمل وما يرافق ذلك من أمراض مزمنة تلاحق بعضهم مدى الحياة”؛ وفق ما يرى البعض من أعضاء هذه المهنة.
وكأن وزارة التربية الوطنية تريد بهذه الخطوة إخبار الأساتذة الحاضرين في الملتقى وحتى غير الحاضرين، أن تحقيق الذات والعيش في ظروف اجتماعية واقتصادية واعتبارية أفضل، مستحيل ولا يمكن أن يتم إلا بالهروب من مهنة التدريس والبحث عن مسارات أخرى، مقدمة لهم دليلا واضحا على ذلك في شخص حسن الفذ لاستعراض تجربته داخل القطاع أو تجربته في كيفية الهروب من هذه المهنة.
استدعاء حسن الفد لهذا الملتقى باعتباره مدرسات سابقا هو مسرحية من صنف التراجيكومديا. أي سخرية سوداء هذه!
أخطاء كارتية واقعة فالتعليم لأن المشكل يكمن في مابقاتش فالقراية بقات فالتجربة وزير التربية الوطنية ماشي ولد الميدان وماعاش التجربة ديال القسم وديال الخدمة فالجبال والمشي فالبيست لساعات لهذا فالفشل مآله بحال اللي سبقوه مايمكنش نديرو وزير الصحة فالوزارة يلا مكانش طبيب أو أستاذ فالطب كذلك التعليم خاصو واحد راكم عدة تجارب باش يعرف مكامن الخلل وشنو خاص وشنو مخاصش وهادو اللي دايرين بيه وكان كانو باغيين للبلاد الخير وكان راحنا من زمان فمراتب متقدمة ماشي فأسفل الترتيب ماعدا ذلك فالله المستعان
الملاحظ أن دعوة الفذ ومشاركته،في هذا الملتقى-حملت انتقادات،مبالغ فيها-وكأنه شماعة،علق عليها المنتقدون-فشل المنظومة التعليمية-،والحال هذه أن مشاركته-تبدو عادية-،ومن حقه-ليس كفنان أو كوميدي-بل كمواطن مغربي،،،تعلم واشتغل بالمدرسة المغربية،،،وله تجربة معينة ومواقف ومقاربة،يجب احترامها،،، وبعيدا عن هذا السؤال -التجريدي-،فقد نشتم،من خلال-هذه الانتقادات،-وهذا الرفض البئيس-رائحة الحقد،والكراهية،والتنمر،،،
ان الوضع الحالي والسابق،للنظام التعليمي،المتسم بوضعي -تقهقر-مبني على -ايديولوجيا-تخدم الدولة والمثابرة الامنية،تجعل منه ،خاضعا لمردودية -محددة-،،،تشمل،المقرر والمنهاج التعليميين،،،
.. بالأمس كان “طوطو” الذي ينبذ السلوك السوي و يضرب الأخلاق بعرض الحائط . و بعده أَتَوْا بالمدعو “رمضان” أقل ما يقال عنه : المنبوذ في بلده. و الآن جاؤوا بالفنان “حسن الفذ” (مع احترامنا له كفنان)، فاشل سابق في مهنة التدريس ، يُطْلَبُ منه أن ” يحاضر” أمام ممارسين للمهنة ؛ وهذا ما يسمى “الطنز العكري”والذي يفضح مدى استهتار المسؤولين بمسؤولياتهم و مدى تبديرهم للمال العام.
لكل هذا يعجز اللسان.. وصاحب المقال مشكورا وصف الواقع المزري والحقيقة المرة التي يعيشها الأطر التربوية والتعليمية في بلد الذي يخصص 5 ملايير لتنظيم المونديال بينما مؤشراته على مستوى التنمية البشرية في اسفل سافلين… الجميع صار يفكر في الهجرة …من بلد جهنم
ما كاينش الهرمين المفكرين السي عبد الله ساعف و السي عبد الله العروي؟ أظن انها الجديران باعطاء الدروس لأساتذة هذه الأمة، خصوصا و ان تعليمنا لازال في الخضيض حسب المؤشرات الدولية، اما استدعاء كبور فقد كان حجة دامغة على كيف و اين تصرف الميزانيات المرصودة لمدرسة الريادة