نقابة الصحافيين تدخل على خط استدعاء القضاء الفرنسي لصحافيين مغاربة

دخلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على خط استدعاء القضاء الفرنسي لأربعة صحافيين مغاربة للمثول أمام إحدى محاكمها.

وعبرت النقابة المذكورة في بلاغ لها، عن رفضها استدعاء القضاء الفرنسي لكل من الصحافيين نرجس الرغاي وجمال براوي، ونعيم كمال، وعادل لحلو، بعد توصلهم باستدعاءات مباشرة من إحدى المحاكم في العاصمة الفرنسية، باريس، للمثول أمامها، استنادا على شكاية تقدم بها الجندي السابق، مصطفى أديب.

وقالت النقابة في بلاغها إنه “من غير المقبول أن تتجاوز العدالة الفرنسية، المسطرة القانونية التي ينبغي لها إتباعها، في حالة إذا كان لها ما يبرر استدعاء صحافيين مغاربة، يشتغلون بالمغرب، ونشروا مقالاتهم في وسائط مغربية، دون المرور عبر الإتفاقية القضائية التي تجمع البلدين، رغم أن ذلك سيشكل سابقة خطيرة في تاريخ الصحافة والنشر”.

كما أكدت ذات النقابة “رفضها بشكل قاطع على المسطرة التي سلكتها العدالة الفرنسية، التي سمحت لنفسها بأن توجه استدعاء مباشراً لصحافيين مغاربة، نشروا مقالاتهم في جرائد مغربية، في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن يتوجه فيه المشتكي للقضاء المغربي، من أجل طلب إنصافه، لو اعتبر أن شرفه وكرامته قد تمت إهانتهما”.

واعتبرت النقابة المذكورة أن “ما أقدمت عليه العدالة الفرنسية، يفتح الأبواب مشرعة أمام كل أشكال التجاوزات التي يمكن أن تسلط على حرية الصحافة والنشر، حيث يصبح من حق أي شخص تقديم شكاية من أي محكمة في أقصى بقاع العالم، ضد صحافيين، ويحصل على حق استدعائهم للمثول، بكل ما يكلف ذلك من تفرغ للسفر ومصاريف وإجراءات قنصلية”، معبرة عن “تضامنها مع الصحافيين، الذين تعرضوا لهذه التجاوزات المرفوضة، التي ضربت عرض الحائط بالاتفاقية القضائية بين المغرب وفرنسا، وتنبه إلى أن أية إجراءات أخرى ضد الصحافيين المعنيين، ستواجه بقوة وحزم من طرف نقابتنا”، موضحة أنها “ستوجه في هذا الشأن مذكرة إلى وزارة العدل الفرنسية، عن طريق سفارة فرنسا في الرباط، كما ستخاطب في شأن هذه التجاوزات، المنظمات العربية والدولية، المهتمة بالدفاع عن حرية الصحافة والإعلام”.