2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
رفض مدير مدرسة تسجيل تلميذ يتحول لقضية رأي عام بأكادير

تحول رفض مدير مركزية مجموعة مدارس المنار بجماعة تامري، شمال مدينة أكادير، التحقاق تلميذ بأخيه والتسجيل في المستوى الأول ابتدائي بالمدرسة المذكورة، إلى “قضية” رأي عام بالمدينة بعد تدخل عدة أطراف.
المعطيات المتوفرة تفيد أن مدير المؤسسة المشار إليها والتي استفادت من برنامج مؤسسات الريادة رفض تسجيل التلميذ بالمستوى الأول ابتدائي والإلتحاق بأخيه في المدرسة ذاتها، نظرا إلى أن تلاميذ المنطقة التي تقيم فيها أسرة التلميذ يتم تسجيلهم في مؤسسة تعليمية أخرى غير المؤسسة التي تريدها أسرة التلميذ والتي درس فيها كل أعضاء الأسرة.
دفاعا على حق التلميذ في التعليم؛ التمست عشر جمعيات بجماعة تامري من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في شكاية موقعة؛ التدخل العاجل لحل موضوع “حرمان” التلميذ، معتبرة أن قرار المدير “تسبب في أزمة نفسية حادة للتلميذ نتيجة الشعور بالتمييز والإقصاء، ويجعله مهددا بفقدان سنة كاملة من الدراسة بعد مجهودات أسرته في العملية التربوية، وبعد عامين بوحدة التعليم الأولي بمركز تامري، ما يعرض مستقبله الدراسي للخطر”.
وعوض أن يتم حل المشكل البسيط؛ قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير الخروج ببلاغ في الموضوع، معلنة أن “التسجيل القبلي الإجباري للأطفال من طرف أولياء أمورهم بالمنصة الرقمية للتسجيلات الأولية الجديدة يحيلهم أوتوماتيكيا ومباشرة على المؤسسة التعليمية العمومية الابتدائية الأقرب لمقر سكن الأسرة، وهي في حال هذا التلميذ مركزية مجموعة مدارس “تيماسنين”، التي بها قسم مستقل للسنة الأولى ابتدائي يضم 16 تلميذا فقط من قاطني دوار “إضوران”.
وترى المديرية ذاتها أن “طلب الأم تسجيل ابنها بمركزية مجموعة مدرسية أخرى؛ مجموعة مدارس المنار، التي تبعد عن مقر سكن الأسرة بما يناهز 2 كيلومتر، يعرض الطفل للخطر ويهدد سلامته الجسدية، كما سيؤثر سلبا على ظروف تمدرسه وزمن تعلماته”، مبرزة أن “مسألة الجمع بين الأخوين بمؤسسة تعليمية واحدة، متاحة من خلال تفعيل ولي أمرهما لإجراء نقل التلميذ الأكبر من المؤسسة البعيدة قصد إلحاقه بأخيه الأصغر ليجتمعا مع بعضهما بالمؤسسة التعليمية المذكورة المجاورة لسكن الأسرة”.
من جهتها لم تتأخر أسرة التلميذ عن الرد عن بلاغ مديرية وزارة بنموسى، معتبرة أنه عوض تنوير “الرأي العام تم تقديم معلومات مغلوطة بهدف تبرئة ذمة مدير مدرسة المنار”، مستغربة نشر “مجموعة من المغالطات”، منها الطريقة “غير الدقيقة” التي تم بها حساب المسافة بين منزل العائلة والمدرسة، مشددة على أن “المسافة التي سيقطعها الطفل إلى مؤسسة المنار أقصر من تلك التي قد سيقطعها شمالا إلى مركزية مؤسسة تيماسينين، ما يثير تساؤلات حول دوافع هذا القرار”.
وتحمل الأسرة في بلاغ توصلت بها “آشكاين”، “الادارة الإقليمية ومؤسسة المنار مسؤولية أي تداعيات نفسية قد تترتب على التلميذ “أحمد” الذي يدرس حاليا بمؤسسة المنار، وأخيه يوسف الذي يواجه خطر الحرمان من حقه في التعليم الأساسي بعد عامين من التعليم الأولي”، معربة عن أسفها لـ”الطريقة الانتقامية التي تنتهجها بعض الجهات لتصفية الحسابات مع الأسرة”.