2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التيجيني: الأحزاب جزء من المشكل فهل تكون جزء من الحل (فيديو)

اعتبر الإعلامي محمد التيجيني، أن المؤسسات الحزبية والفاعل السياسي بصفة عامة “جزء من الأزمة الحزبية والسياسية التي يعيشها المغرب”، متسائلا ” هل يمكن للذي هو جزء من المشكل أن يكون جزء من الحل؟”
وقال التيجيني في افتتاحيته الأخيرة على موقع “آشكاين” الإخباري، “إن الحكومة والأحزاب السياسة ساهما في خلق رأي عام سلبي تُجاه الفعل السياسي، حيث أصبح المواطنون فاقدين الثقة في السياسة، وينظرون إلى المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين بكونهم فقط لصوص، وللأحزاب بأنها خبزية و كلشي شفارة”، مبرزا أن “الفاعل السياسي ليس هو المشكل مائة في المائة، ولكن هو جزء منه وساهم فيه انطلاقا من بعض التجارب السلبية التي مرت بها أحزاب سياسية في تعاملها مع قضايا وطنية”.
“بالمقابل ولحسن الحظ”، يضيف التيجيني ” هناك مؤسسات عمومية مازالت تحظى بثقة المواطنين وعلى رأسها المؤسسة الملكية التي عليها إجماع كل المغاربة”، مردفا “ومن بين المؤسسات التي تواجه التحديات التي تعرفها بلادنا، نجد المؤسسة الأمنية، والتي تقوم بمجهودات جبارة، لكن لوحدها لا يمكن أن تحارب الظواهر التي تهدد السلم الاجتماعي”.
ويرى المتحدث نفسه، أن “ظاهرة الإجرام أصبحت خطيرة وتفزع المواطنين”، معتبرا أن “المجهودات التي تقوم بها مؤسسة الأمن غير كافية، ليس لأن هذه المؤسسة لا تقوم بدورها ولكن لكون حجم التحديات كبير، والمؤسسة الأمنية لوحدها لا يمكنها مواجهتها”، حسب التيجيني.
وشدد ذات الإعلامي، على أن “التصدي لظاهرة الجريمة تتطلب تظافر كل الجهود”، متسائلا عن “دور السياسي والمربي والمشرع في محاربة هذه الجريمة، انطلاقا من قواعد تشريعية جديدة، مثلا تشديد العقوبة على حاملي السلاح الأبيض وتشريع قوانين زجرية لمثل هذه الظواهر”، مؤكدا على أن “المؤسسة الأمنية لا يمكنها مواجهة الظاهرة لوحدها”.
وفي ذات الافتتاحية، سلط التيجيني الضوء على مؤسسة الجيش، مبرزا أنها “من المؤسسات التي تحظى بثقة المواطنين للأدوار التي تقوم بها، والتي أضيفت إليها مهمة أخرى وهي مهمة تربية الشباب عن طريق التجنيد الإجباري”، مشيرا إلى أن “هذا الأخير ليس حلا كليا ولن يحل جميع المشاكل، بل هو جزء من الحل، فهناك مئات الآلاف من الشباب العاطل عن العمل وكثير منهم يتجه للإجرام”.
كما طالب التيجيني، بـ”انفتاح أكبر لمؤسسة الدرك على الإعلام ونهج سياسة تواصلية على غرار ما تقوم به الإدارة العامة للأمن الوطني وذلك لمحو الصورة السلبية النمطية المعروفة عنها”.
ولم يفوت التيجيني الفرصة للإشادة بالمجهودات التي تقوم بها مؤسسة الأمن الخارجي، مطالبا بتقديم كل الدعم لها من أجل القيام بعملها في أحسن الظروف، مبرزا أن مؤسسات الأمن الخارجي ببعض الدول المجاورة للمغرب مثل الجزائر توفر لها إمكانيات مادية تفوق الإمكانيات المتوفرة لنظيرتها في المغرب بثلاثة مرات”.