2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أرباب محطات الوقود: فوضى عارمة تهدد مستقبل قطاع المحروقات
وصف أرباب محطات الوقود ما يشهده قطاع المحروقات بالمغرب بـ”الفوضى العارمة”، معتبرين أن هذه الأخيرة تهدد مستقبل القطاع الذي استثمر فيه الآلاف من المغاربة ملايين الدراهم لإعداد وتهيئة فضاء ات تليق بمغرب القرن 21.
وسرد “المحطاتيون” مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع المحروقات بالمغرب، منها انتشار المستودعات السرية التي يقوم أصحابها ببيع “الغزوال” والبنزين بالتقسيط بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى تناسل ما يسمى “محطات البنزين المتنقلة” ومخازن للبيع بالجملة والتقسيط هنا وهناك.
وكشفت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب في بلاغ لها، أن كل شركة وكل ناقل أضحى يتوفر على مستودع من خزانات الوقود، أشبه بـ”القنابل الموقوتة” جراء غياب أدنى معايير الأمن والأمان وكل شروط السلامة المفروض توفرها أثناء الإفراغ والتزود، خصوصا وأن العديد منها يوجد داخل تجمعات سكنية مكتظة.
ووفق البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، فإن القطاع الذي دخل “مرحل الانفلات من الرقابة القانونية”، يعاني كذلك من تبعات ما تشهده السوق الموازية للمحروقات في الآونة الأخيرة؛ بسبب الهامش الربحي الذي وصل لمستويات قياسية بهذه السوق غير المهيكلة، في الوقت الذي تراجعت فيه مبيعات محطات الخدمة بشكل كبير.
وأوضح المصدر ذاته أن شركات المحروقات “غدت تشتغل خارج منظومة التوزيع القانونية التي تتطلب مجموعة من المساطر والتراخيص القانونية، ما جعل دور المحطات مقتصرا على تسويق كميات جد محدودة للأفراد والشركات الصغيرة، ما حرمها بالتالي من حصة مهمة في السوق الوطنية، ومداخيل جد هامة كانت ستساعدها على تحمل المصاريف الباهظة التي يتطلبها تسيير المحطة”.
وفي الوقت الذي يسرد فيه المهنيين مشاكل القطاع، يرتقب أن تتراجع أسعار المحروقات في النصف الأول من شهر نونبر المقبل، حيث شهد سعر البرميل النفطي في السوق العالمية اخفاضا بزهاء ٪2 في ما عرف سعر الغازوال تراجعا في أسعاره بنحو ٪4 و٪1 بالنسبة لسعر البنزين.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين” من شركات توزيع المحروقات، فإن أسعار الغزوال يرتقب أن تنخفض ابتداءً من يوم غد الجمعة فاتح نونبر 2024؛ بـ 20 سنتيمًا فقط، في ما يرتقب أن تبقى أسعار البنزين مستقرة.