جمعية هيئات المحامين تدخل على خط قضية نصر الله (فيديو)

علق رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، النقيب الحسين الزياني، على التشطيب على المحامي المتمرن أمين نصر الله الذي برز اسمه في احتجاجات ماعرف بـ “امتحان المحاماة”، والذي أيدته محكمة الاستئناف بالدار البيصاء مؤخرا.

وقال الزياني، خلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام”،  إن “خصوصية هيئة المحامين بالمغرب تجعلها هيئة مستقلة في اتخاذ قرارها، والهيئة التي اتخذت هذا القرار في حق هذا الزميل لديها ملف وعناصر سلطة تقدير في اتخاذ هذا القرار”.

جاء ذلك رداً على الانتقادات التي وجهت لقرار التشطيب، حيث اعتبر الزياني أن من يصف القرار بـ”القاسي” يندرج تحت تأثير العاطفة، مشيراً إلى أن المؤسسات المهنية تملك الكفاءة والخبرة لاتخاذ مثل هذه القرارات بناءً على دراسة معمقة للملف.

وقال الزياني: “لدينا مؤسسات مهنية تتحلى بالمسؤولية، وهذه الهيئة لديها نقيب ومجلس متكامل ودرسوا الملف واطلعوا على العناصر، ولا يمكن أن يستمعوا لما يقال في الزنقة”.

وشدد الزياني على أن مهنة المحاماة تتطلب الأخلاق والالتزام والأداء المهني، مستشهداً بقرارات القضاء التي قد تثير جدلاً في الشارع، مؤكداً أن القاضي الذي يتعامل مع الملف والإثباتات يكون أقرب إلى الحقيقة.

وأوضح أنه “لا يمكنه التعليق على اختصاص هيئة معينة في التأديب أو اتخاذ قرار ولا يمكنه التدخل في هذا العمل، ولا يمكن القول بالإيجاب أو السلب هل هو صحيح أم لا، وما يعرفه هو أن هناك استقلالية وحرمة واحترام هيئات المحامين وكل واحدة تتخذ قرارا وفق ما يراه مجلسها، لأن القانون خول لها هذه الصلاحية، بالتالي لا يمكنه التدخل في هذا ولا رقابة لديه عليها”.

يأتي هذا بعدما أصدرت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الخميس 21 نونبر الجاري، حكماً بتأييد قرار شطب المحامي المتمرن أمين نصر الله من جدول المحامين المتمرنين، وذلك بعد طعنه في قرار مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء الصادر في شهر يوليوز الماضي.

وكان مجلس هيئة المحامين قد اتخذ قرار الشطب على خلفية اشتباك وقع بين نصر الله وزميل له داخل قاعة المحامين في المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالدار البيضاء.

وفي أول خروج له، كشف نصر الله عبر صفحته الخاصة على موقع ”فيسبوك”، عن حيثيات ما وقع، مشيرا إلى أنه فضل الصمت مدة من الزمن مخافة اتهامه بـ”التشويش على عمل المجلس وعلى عمل القضاء”، وأعرب عن عزمه مواصلة معركة الحياة أو الموت لاستعادة حقه”.

كما يؤكد نصر الله، عبر ”لايف” في فيسبوك، ألا ”مشكل له مع النقباء أو زملائه من المحامين”، كما يدعي البعض، مبرزا أن مشكله مع ”من يريدون أن يصبحوا نقباء”، نافيا أن يكون له ”مشكل مع الدولة أو مع المؤسسات”.