2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الدكتور الدرويش يعلن عن تأسيس “المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين”

من أجل رصد و متابعة السياسات العمومية بخصوص كل ما يرتبط بالمنظومة، و في كل القطاعات الحكومية المعنية، و مؤسساتها، و أكاديمياتها، و جامعاتها، مع رصد واقع المنظومة بكل مستوياتها و ظواهرها و مظاهرها الاجتماعية و المجتمعية، أعلن الدكتور محمد الدرويش، عن تأسيس “المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين”، في مبادرة أولى في تاريخ المغرب التربوي.
وعن الحاجة إلى مرصد وطني لمنظومة التربية والتكوين؟ قال الدرويش في تصريح لـ”آشكاين”، “و نحن نتابع ما يجري كل دخول تربوي و خلال السنة الدراسية في كل المستويات يزداد ألمنا ونزداد حرقة أولا على الزمن الضائع، و ثانيا على ما ندمره من طاقات بشرية و مادية و مالية بدءا بسنوات الميثاق الوطني و مرورا بالمخطط الاستعجالي، ترقبا لمقتضيات القانون الإطار و كذا برنامج التعليم الأولي و الذي خصصت له 30 مليار درهما لمدة عشر سنوات ابتداء من هاته السنة”.
وأضاف الدرويش “نتابع بألم كذلك النقاش المنحط و البديء الذي يصاحب بعض مظاهر الارتباك و الاضطراب الحاصل في الدخول التربوي؛ نتابع كذلك بقلق ما يحصل لشباب المغرب المعطاء و الكفء و هو يدافع عن حقه في التوظيف و قد كان نبهنا خلال السنة الماضية لخطورة مثل هاته القرارات؛ وقلت التعاقد قنبلة مؤجلة الانفجار اجتماعيا؛ لكن عدم التقاط الإشارات و عدم الاهتمام و الاستماع و التتبع يضيع على مغرب اليوم زمنا ثمينا قد نندم على نتائجه”، معتبرا أنه “لم يعد مقبولا الارتجال و الاضطراب و اتخاذ القرار و القرار المضاد في مغرب اليوم، فالشأن التربوي مسؤولية الجميع و هو أحد مفاتيح بناء شخصية المواطن المسؤول و الواعي كل الوعي بأن المواطنة حقوق و واجبات؛ و رغبة في ايجاد إطار مدني يرصد و يرافع و يدافع عن كل ما يرتبط بالمنظومة، ولك هذا قررنا تأسيس المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين في مبادرة أولى في تاريخ المغرب التربوي”.
وأكد المتحدث نفسه أن المرصد المشار إليه “إطار مدني غير حكومي و غير ربحي ؛مستقل الاستقلال التام عن أي تنظيم سياسي أو نقابي او عقدي أو ديني ؛ وأسس في إطار ظهير الحريات العامة لسنة 1958 كما تم تعديله و تتميمه”،موضحا أن “هذا المرصد سيكون له خبراء و مراسلون معتمدون وممثلون جهويون لرصد واقع المنظومة بجهاتهم، وسيعتمد (المرصد) على كفاءات أعضائه وامتداداتهم التربوية والاجتماعية والمجتمعية”.
كما أنه سيكون للمرصد، يقول الدرويش “خبراء دوليون متخصصون في كل قضايا المنظومة”، مبرزا أنه “لبلوغ هاته الأهداف المرجوة و المبتغاة سينفتح المرصد على كل الطاقات الفردية و الجماعية وعلى كل المؤسسات الوطنية والدولية المعنية بقضايا التربية و التكوين، و هو في كل ذلك سيعتز بكل المبادرات الايجابية و سينتصر لها و ينوه بها، و في المقابل فإنه سيثير الانتباه إلى سلبيات و مساوئ كل قرار محليا كان أم إقليميا أم جهويا أم وطنيا و سيندد به و يتصدى له..”.