2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شهد مقر جماعة طنجة صباح اليوم، اقتحامًا من طرف العشرات من سكان منطقة “عزيب الحاج أبقيو”، التابعة لمقاطعة مغوغة، في خطوة احتجاجية ضد ما وصفوه بالإهمال المستمر من طرف العمدة ورئيس مجموعة التعاون “البوغاز”، منير ليموري.
وجاء هذا التحرك حسب المحتجين؛ نتيجة للوعود المتكررة التي لم تُنفذ بشأن توفير خط نقل حضري يربط منطقتهم بباقي أحياء المدينة.
عزلة خانقة ومعاناة يومية
ويعاني سكان “عزيب الحاج أبقيو” من شبه عزلة بسبب غياب وسائل النقل العمومية، الأمر الذي يجبرهم على قطع مسافات طويلة تصل إلى كيلومترين سيرًا على الأقدام للوصول إلى أقرب محطة حافلات.
هذا الوضع يثقل كاهل الطلبة والتلاميذ، الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى السير لأكثر من 40 دقيقة يوميًا للوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم، مما يؤثر على حياتهم الدراسية والاجتماعية بشكل كبير.
ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على الوعود التي قدمها المسؤولون خلال الحملات الانتخابية لتحسين وضع النقل في المنطقة، فإن السكان يؤكدون أنهم لم يروا أي تغيير ملموس على أرض الواقع.
وقد أدى هذا الوضع إلى استياء عميق في صفوف الأهالي، الذين يعتبرون هذه الوعود مجرد شعارات لم تخرج عن إطار الدعاية الانتخابية.
النقل السري كحل خطر
وفي ظل غياب حلول رسمية، لجأت العديد من الأسر إلى الاعتماد على خدمات النقل السري للوصول إلى وجهاتهم. لكن هذه الوسيلة تحمل معها مخاطر كبيرة تتعلق بغياب معايير السلامة وشروط النقل الآمن، مما يعرض حياة الركاب للخطر ويزيد من معاناة السكان.
السكان، الذين خرجوا عن صمتهم واقتحموا مقر الجماعة محتجين على الوضع الذي يعيشونه، شددوا على ضرورة تحرك الجهات المسؤولة بشكل عاجل لإيجاد حلول جذرية تضع حدًا لمعاناتهم اليومية. كما أشاروا إلى أن تجاهل مطالبهم سيؤدي إلى تصعيد احتجاجاتهم، ما قد يزيد من تعقيد الوضع.
وأكد سكان “عزيب الحاج أبقيو” أن استمرار غياب استجابة فعلية سيجبرهم على اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة للضغط على المسؤولين، معربين عن أملهم في أن تلتفت السلطات المحلية إلى معاناتهم وتضع حدًا لهذه الأزمة التي أرهقت حياتهم اليومية وأثرت على مختلف جوانبها.