لماذا وإلى أين ؟

عبد الحكيم بنعبد الله ينبه الحكومة لتحديات البنية التحتية قبيل تنظيم التظاهرات الرياضية العالمية (فيديو )

حذر البرلماني الاستقلالي عبد الحكيم بنعبد الله الحكومة من التحديات التي تواجه المملكة على مستوى تشييد البنيات التحتية التي تستجيب لتطلعات ضيوف المغرب في التظاهرات الكروية القارية والدولية.

في هذا الصدد أشار عبد الحكيم بنعبد الله، خلال مداخلة له باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والنعادلية، بالجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، أنه “اذا كانت البنية التحتية المتطورة قد ساهمت في تحريك عجلة الاقتصاد وإنعاش الحياة الاجتماعية، فإن جيلا جديدا من هذه التجهيزات التحتية يراهن على ربح التحول الاقتصادي الذي يوصي به النموذج التنموي الجديد، والذي يتميز بتعدد الانشطة الانتاجية والخدماتية بالتنافسية، ومصدرا لنمو أكبر”.

وشدد على أن هذا الأنشطة يجب أن “تكون قادرة على خلق القيمة المضافة ومناصب الشغل ذات الجودة، والمراجعة التحديات الكبرى وعلى رأسها تحدي العدالة المجالية من خلال جلب الاستثمارات وتقوية مكانة بلادنا في سلاسل القيم العالمية، وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية، وجلب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية”.

وتابع أن  “الهدف من ذلك هو تحقيق إقلاع اقتصادي قادر على تحديد معالم المسار التنموي بكل أبعاده، إلى جانب استفادة بلادنا من الاستثمارات الهامة في مجال البنيات التحتية، التي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة بفضل الرؤية الاستراتيجية السديدة لجلالة الملك محمد السادس، من أجل تثمين القدرات الاقتصادية للبلاد، وتسويق السلع والخدمات ذات القيمة المضافة العالية داخل الأسواق العالمية لتشكل بذلك رافعة أساسية للاستثمار في جميع الفرص المتاحة”.

ونبه إلى أن “هذا الجيل الجديد متمثل أساسا في تمديد الخط الفائق السرعة من أجل تطوير النقل السكني الجهوي وكذا مشروع أسطول البحري التجاري الوطني الكفيل بتسهيل الربط بين مختلف مكونات الساحل الأطلسي باعتبار هذه الواجهة بوابة المغرب نحو إفريقيا ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي، بهدف تحويل هذه الواجهة إلى فضاء للتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي”.

“وانطلاقا من هذا المنظور  الاستراتيجي”، يضيف المتحدث جاء “مقترح جلالة الملك بإطلاق مبادرة على الصعيد الدولي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى محيط الأطلسي وعبر جلالته عن استعداد المغرب لوضع بنيته التحتية الطرقية والمينائية والسكك الحديدية الحديدية رهن إشارة هذه الدول”.

ونبه إلى أن “التحدي الأكبر في هذا المجال هو السهر على تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الكبرى التي تدخل في إطار استعداد بلادنا لاحتضان تظاهرات الرياضية القارية والدولية، وفي مقدمتها كأس الأمم إفريقيا وكأس العالم، لما يجسده هذا الإحتضان من مكانة متميزة للمملكة كقطب للاستقرار، ولتعزيز الإشعاع الدولي لصورة المغرب بحمولاتها الحضارية والتاريخية وموروثه الثقافي المتعدد الروافد وفرصة ثمينة للدينامية الاقتصادية بمختلف أبعادها، سواء تعلق الامر بالبنيات التحتية الأساسية أو البنيات الفندقية تستجيب لمتطلبات تنفيذ خارطة الطريق الجديد لانعاش القطاع السياحي 2023-2026”.

كما ينبغي حسب المتحدث أن “يستجيب لحاجيات ضيوف المغرب في مختلف التظاهرات الرياضية المقبلة أو بتهيئة البنيات المرتبطة بالمركبات والملاعب والتجهيزات الرياضية بما فيها المرافق الصحية والترفيهية والملاعب متعددة الاستعمالات، وذلك في أطار الرؤية الاستراتيجية المعتمدة، لضمان تدبير جيد لهذا الجيل الجديد من البنيات التحتية، حتى تكون في المستوى التحدي الأكبر، المرتبط باحتضان كأس العالم، باعتباره محطة تاريخية بالنسبة للمغاربة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x