لماذا وإلى أين ؟

هاشتاغ “مانيش راضي” يعيد رياح الحراك إلى الشارع الجزائري

أطلق نشطاء مواطنون جزائريون تدوينات وتغريدات متفرقة موسومة بهاشتاغ “#مانيش_راضي”، تعبيرا عن عدم رضاهم على الوضع السياسي والمعيشي القائم ببلادهم.

وأرفق الجزائريون في تغريداتهم وتدويناتهم فيديوهات وصورا تعبر عن “الواقع المعيشي المزري الذي يرزحون تحت وطأته في ظل النظام الحاكم”، بل ذهب بعضهم للتعبير عن “ضرورة عودة العساكر إلى ثكناتهم وحراسة الحدود وترك العمل الحكومي للمدنيين”.

ويثير انتشار هذا الهاشتاغ الكثير من التساؤلات عن مآلاته وتبعاته ما إن كان إطلاقه سيشكل شرار لعودة الحراك الجزائري إلى الشارع.

الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية بجماعة محمد الخامس بالرباط، عبد العالي الباروكي

وفي هذا الصدد، أوضح الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية بجماعة محمد الخامس بالرباط، عبد العالي الباروكي، أنه “بالنظر لباقي الحراكات التي عرفها العالم العربي بشكل عام، فإن ما كان يسمى بالربيع العربي كان فعلا قد بدأ بمجموعة من التعبئات عبر وسائل الواصل الاجتماعي، لكن الأمر مختلف شيئا ما في الجزائر”.

وعزا الباروكي، في حديثه لـ”آشكاين”، هذا الاختلاف، إلى “كون النظام الجزائري، هو نظام شبه دكتاتوري، لأن هناك هامشا معينا للحريات في مجال التواصل الاجتماعي، بل حتى أننا نجد هذا الهاشتاغ ليس ثوريا”.

وأضاف أن “هذا الهاشتاغ  لا يسعى لمهاجمة النظام أو غير ذلك، بل هو تعبير عن سخط من  طرف الشعب الجزائري، أو فئات من الشعب الجزائري عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه الجزائريون رغم أن بلدهم يتوفر على إمكانات وموارد طبيعية جد هامة، ولا تعود بالنفع على الشعب الجزائري وقدرته الشرائية ومستوى العيش”.

ويرى الباروكي أن “هذا الهاشتاغ رغم أنه من أجل تعبئة الجزائريين فحدته مخففة نوعا ما مقارنة مع الشعارات التي كانت تردد حتى في الحراك الجزائري آنذاك”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x