2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وزارة الصحة تكشف تطورات الوضعية الوبائية لـ”بوحمرون” وسبل مواجهتها

كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية؛ أمين التهراوي، أن العدد الإجمالي لعدد الحالات المصابة بداء الحصبة أو ما يعرف بـ”بوحمرون”، بلغ منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية 19 ألف و515 حالة إصابة على الصعيد الوطني، بمعدل 52،2 حالة لكل 100 الف نسمة.
وقال التهراوي في كلمة له خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، إن عدد الوفيات بسبب داء الحصبة بلغ 107 حالات بنسبة ٪0،55، مشيرا إلى أن نصف الوفيات بهذا الداء سجل في صفوف الأطفال أقل من 12 سنة.
وأوضح وزير الصحة أن الألية الأساسية والوحيدة لمواجهة داء “بوحمرون” تتمثل في التلقيح، مشيرا إلى أن تراجع معدلات التلقيح خلال وبعد جائحة كورونا أسهم في ظهور بعض بؤر هذا الوباء بداية ببعض مناطق جهة سوس ماسة قبل أن يمتد إلى مناطق مجاورة في جهة مراكش أسفي قبل أن ينتشر في مختلف جهات المملكة.
ووفق المسؤول الحكومي فإن الوزارة الوصية وضعت خطة متكاملة إلى الحد من انتشار المرض والوقاية منه، تنبني على تعزيز التلقيح الروتيني لتحقيق تغطية تفوق ٪95 بجرعتين من لقاح الحصبة، وتنفيذ حملات التلقيح استدراكية للأطفال الذين لم يتلقوا التلقيح، مع تطوير نظام وبائي أكثر دقة وشمولية لرصد الحالات المصابة وتفعيل المركز الوطني للعمليات الطارئة للصحة العامة، إضافة إلى تنظيم حملة وطنية للتحقق من التلقيح بالنسبة للتلاميذ أقل من 18 سنة.
ووفق التهراوي فإن هذه الجهود اصطدمت بإكراهات متعددة، أهمها انتشار المعلومات المغلوطة التي يتم ترويجها على نطاق واسع؛ خاصة في وسائل التواصل الإجتماعي، وضعف الإبلاغ عن الحالات في بعض المناطق النائية وفجوات مناعية ناتجة عن تراكم الأطفال غير الملقحين.
وخلص وزير الصحة بالتأكيد على ضرورة التلقيح الذي يعتبر الألية الوحيدة لمحاصرة انتشار الوباء، مشددا على أن “بوحمرون” مرض معدي وخطير شديد العدوة؛ خاصة أن كل مريض يمكن أن ينقل العدوة إلى ما بين 18 و20 شخصا من محيطه.