لماذا وإلى أين ؟

مئات الأساتذة الجامعيين يستعدون للاحتجاج ضد الميداوي واتهامات تلاحق نقابة الهبري

يستعد عشرات الأساتذة الجامعيين للعودة إلى الاحتجاج، في الأيام القليلة المقبلة، وذلك للتعبير عن غضبهم من عدم حلحلة وزارة التعليم العالي للملف المتعلق بالأقدمية.

وكانت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية”، قد عقدت آمالا كبيرة بالاستجابة لمطالبهم بعد تولي الوزير الميداوي الاشراف على القطاع بدلا عن ميراوي الذي عرف عهده تنظيمهم للعديد من الوقفات والمسيرات أمام مقر وزارة التعليم العالي في حسان وسط الرباط.

كما أن التنسيقية أوقفت أشكالها الاحتجاجية، معلقة الأمل في المكتب الجديد للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إلا أن هبري الهبري، الكاتب الجديد للنقابة لا “يهمه ملف زملائه من هذه الفئة، وغير معني بقضية الأساتذة الباحثين لأنه ليس منهم”، بحسب أستاذ باحث اتحادي من “ضحايا احتساب الأقدمية”، متحدثا لجريدة “آشكاين”.

في المقابل، قال بوجمعة وعلي، عضو “التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية”، إنه من “السابق لأوانه تحميل المسؤولية للنقابة”، لكن “كمكتب قديم الذي كان يشغل فيه الهبري نائبا للكاتب الوطني، يتحملون المسؤولية في تأخير حل هذا المشكل الذي عمر طويلا…”.

وشدد وعلي على أن ملف الأساتذة الباحثين الذي يعود إلى سنة 2018، طرحته النقابة الوطنية للتعليم العالي في الولاية السابقة وكان من الملفات ذات الأولوية، فيما أقدمت التنسيقية على تنظيم العديد من الوقفات بشأنه أمام وزارة التعليم العالي.

وأوضح ذات الأستاذ الباحث، في تصريح لجريدة ”آشكاين” أنه لم يتم الحسم في الملف وبقي يراوح مكانه خصوصا وأن الوزير السابق الميراوي ”تنكر” للاتفاق الأولي مع النقابة، و”أغلق باب الحوار”.

وأضاف أن الاساتذة المعنيين ”استبشروا خيرا” مع انتخاب مكتب وطني جديد لنقابة التعليم العالي، على أن يحرك الملف، و”لكن لحد الآن لا جديد اللهم بعض الأخبار عن استعداد الوزير الجديد الميداوي لحل المشكل”.

وأكد المتحدث أن عدم حلحلة الملف من قبل الميداوي، ”اضطر” معه الأساتذة الباحثون المتضررون للاستعداد إلى الاحتجاج أمام الوزارة بعد عطلة يناير.

وناشد وعلي الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بالضغط على الوزارة من أجل حل مشكل الأساتذة الباحثين المتضررين من الأقدمية. كما ناشد وزير التعليم العالي بحلحلة الملف و”أن تكون له يد بيضاء” في ذلك.

هذا، وتعتزم التنسيقية الشروع في تنظيم وقفة احتجاجية، خلال الأسبوع الأول بعد عطلة يناير الجاري، وبدأت في حشد التعبئة لانجاح الشكل الاحتجاجي، الذي يعد الأول من نوعه في عهد الوزير الحالي عز الدين الميداوي.

وكانت بوادر حل أزمة الأساتذة الباحثين، لاحت في الأفق، في الأيام الأولى من عهدة الميداوي، خصوصا بعد استجابة الوزارة، لنقطة خارج ملف الأقدمية كانت مدرجة في مطالبهم تهم 400 أستاذا كانوا محرومون من حوالي 9 أشهر منذ 2014.

وتطالب هذه الفئة من أساتذة التعليم العالي، باحتساب الأقدمية للذين زاولوا مهنا أخرى في إطار الوظيفة العمومية قبل ولوجهم لمهنة أستاذ باحث بالتعليم العالي، والبالغ عددهم وفق أرقام التنسيقية 9 آلاف أستاذ باحث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x