2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

روجت حسابات مالية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات توثق لما قيل إنه تحرك للجيش المالي بدباباته نحو الحدود مع الجزائر، بعد الهجوم الذي نفذته جماعات مسلحة بالبلاد شمل عشرات الشاحنات المغربية .
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد حدة التوتر بين مالي و الجزائر عقب اتهام الأولى للثانية بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد ودعم الجماعات الإرهابية في الداخل المالي.
فما خلفيات وتبعات هذه التحركات العسكرية المالية على الحدود الجزائرية؟ وهل يمكن أن تصل إلى مواجهة عسكرية بين البدلين؟
في هذا السياق، يرى الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي، أن “تحركات بعض الكتائب المالية من منطقة موبتي متجهة إلى منطقة كيدال وغاو وتينزاواتين المالية، تأتي بعد هجوم مركب لتنظيم نصرة الإسلام والمسلمين، الذي يقوده ٱغ إياد غالي، المطارد من طرف محكمة العدل الدولية، مدعوما بتجريدة من المنطقة العسكرية الأولى التابعة لمليشيا البوليساريو، وجماعات من كثيبة ماسينا الفولانية”.

وأكد مكاوي في حديث لجريدة “ٱشكاين”، على أن “الهجوم على الشاحنات المغربية جاءه رد سريع من طرف القوات المالية مدعومة بقوات من بوركينا فاسو، ومن قوات النيجر، وهذا التحالف الثلاثي يرد ردا شديدا على الأرض لمنع قوات تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين وحلفائها من بوليساريو وكثيبة مسيننا من إعادة هجومها على مالي سنة 2013”.
ونبه إلى أن “اخبارا متسارعة وكثيرة تربط الهجوم على الشاحنات المغربية المدنية من طرف هذه التنظيمات لقطع وخنق الاقتصاد المالي، وخاصة المواد الغذائية الٱتية من المملكة المغربية، وضرب استقرار وأمن دولة مالي”.
ولفت الانتباه إلى أن “الجزائر واستخباراتها، التي نظمت مناورة عسكرية قريبة من الحدود المالية الموريتانية، تدعم هذه الاطروحة التي سربتها الكثير من مصادر الدراسات الاستخباراتية العسكرية في انجلترا وإسبانيا، حول نية قائد أركان الجيش الجزائري سعيد الشنقريحة المتواجد في الجنوب الجزائري للإشراف رسميا على مناورات عسكرية، وتنفيذ هذا الهجوم على الشاحنات المغربية، وثانيا للدفع بقوات التنظيمات المذكورة سلفا إلى احتلال الازواد وفرض أمر واقع على مالي، سواء عن طريق استقلال هذه المنطقة، أو عن طريق احتلالها من طرف الجزائر مباشرة”.
وخلص مكاوي إلى “ورود أنباء متسارعة متضاربة أحيانا، ومتناقضة أحيانا أخرى، تحاول خلط الأوراق في الموضوع، باتهام الجماعة المنشقة عن فاغنر والهجوم على الشاحنات المغربية و على القوات المالية، ولكن ما تؤكده بعض المصادر المطلعة في الغرب على أن تنظيم “أغ إياد غالي” المسلح جزائريا تسليحا جيدا. مدعوما بحلفائه من البوليساريو وتنظيم ماسينا، متورطون في الهجوم على شمال مالي لتنفيذ د الهدف الاستراتيجي للجزائر المتمثل في إعادة احتلال مدينتي “غاو” وكيدال وكذلك العاصمة التاريخية تمبوكتو”.