لماذا وإلى أين ؟

بسام العاقل :”AB Sport تمثل المغرب عالميًا واتحاد طنجة للكرة الشاطئية يرفع راية الشمال”

في عالم الأعمال والرياضة، قلّما نجد شخصية تجمع بين القيادة الريادية والطموح الرياضي، إلا أن نجم الشاب بسام العاقل سطع في السنوات القليلة الماضية. شاب مغربي في الثامنة والثلاثين من عمره، استطاع أن يثبت نفسه كرائد في صناعة الملابس الرياضية من خلال تأسيسه لعلامة “AB Sport”، أول علامة تجارية مغربية وعربية تنافس في السوق الإفريقية.

إلى جانب نجاحه المهني، يتقلد بسام دوراً ريادياً في مجال الرياضة المحلية، حيث يقود فريق اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية محققاً نجاحات باهرة، أبرزها التتويج بلقب البطولة الوطنية بالموسم الرياضي الحالي. ومنه ارتأت الصحيفة الإلكترونية “آشكاين” استضافة الشاب في فقرتها “ضيف الأحد” لهذا الأسبوع، الحديث عن مساره لغاية تحقيق نجاحات في ماركته لصناعة الملابس الرياضية، ومن خلال ترأسه لفريق اتحاد طنجة للكرة الشاطئية أيضا.

إليكم نص الحوار:

بداية عرفنا ببسام العاقل ومسار نجاحه ؟

بسام العاقل، 38 سنة، حاصل على ديبلوم في ميدان التصدير والاستيراد، دخلت مجال تصنيع الملابس الرياضية عن طريق العلامة التجارية “AB Sport” كأول علامة تجارية مغربية وعربية، والحمد لله توفقنا في دخول السوق الأفريقية ونطمح مستقبلا لغزو السوق العالمية أيضا.

كيف تمكنت شركة “AB Sport” من تحقيق نجاح كبير في السوق الإفريقية وتوقيع عقود مع منتخبات مثل السودان وموريتانيا وجيبوتي؟

سر نجاحنا في ماركة “AB Sport” يكمن في الأساس بثقتنا في الشباب المغربي والعربي، فأولا أنا لا أؤمن أن الديبلومات والشواهد هي من تصنع النجاح، بل أن التطبيقي والملموس في الميدان هو من يحققه، أما الشهادات فلا أعتبر قيمتها كبيرة بل القيمة المضافة للشخص هي ما أعترف به أكثر.

ما هي أبرز التحديات التي واجهتموها كشركة مغربية في التوسع داخل السوق الإفريقية للألبسة الرياضية؟

ماركة “AB Sport” اقتحمت أولا السوق الموريتانية كأول سوق على الصعيد الأفريقي وأشكر هنا السيد أحمد ولد يحيى، رئيس الاتحاد الموريتاني ونائب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وهو شخص له عقلية متميزة، فمثلا عند تعاقدنا واجه انتقادات عديدة، فكان جوابه هو هل من الضروري أن يرتديها الأجانب حتى نرتديها نحن، وأضاف أن ما يهم هو جودة خدمات الشركة وأفضلية عروضها. وتعاقدنا مع موريتانيا فتح لنا الباب للتعاقد مع المنتخب السوداني، الجيبوتي، وأفريقيا الوسطى، وهذا شيء ليس سهلا بل تطلب منا عملا جبارا.

كيف ترى دور الشراكة المغربية-الإفريقية في دعم الرياضة على مستوى القارة وتعزيز العلامات التجارية المغربية؟

والمشكل الأكبر الذي واجهنا هو العائق المالي، حيث أننا ننافس شركات عالمية تفوقنا في الموارد بسنوات ضوئية، لكننا من ناحية الجودة والابتكار محاول دائما أن نكون حاضرين معهم في المنافسة، رغم توفقهم من حيث العروض المالية، وهما نتمنى التفاتة إلى مشروعنا الشبابي الذي يمثل المغرب في الأول والأخير.

فإن قلنا ‘نايك’ نقصد أمريكا، وإن قلنا ‘أديداس’ نقصد ألمانيا، وإن قلنا ‘جوما’ نقصد إسبانيا، بينما ‘ماكرون’ تمثل إيطاليا و علامة ‘كوك’ تمثل فرنسا، فماركة ‘AB Sport’ تمثل المغرب. وهنا نحن لن نجلس ونلطم حظنا بل سنعمل ونمضي في طريقنا، لكن لا ضير في التطرق للمشاكل التي تواجهنا، كالنقل كمثال هو من أبرز المشكل التي تواجهنا أفريقيا، إذ أن هناك فرص أخرى وأسواق أخرى لكن الشحن يكون باهظ الثمن، وهذا هو العائق الذي يواجهنا كثيرا.

بالنسبة لاتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية، ما هي الاستراتيجية التي اعتمدتموها لتحقيق لقب البطولة الوطنية في ثاني مشاركة لكم؟

وبالنسبة لفريق اتحاد طنجة للكرة الشاطئية الذي نتشرف برئاسته، فأنا ابن الفريق ومحب للفريق كما يعلم الجميع، وقد عملنا من قلبنا، فقد كنت حارسا للفريق في بطولة العصبة سابقا، ولا أعتبر نفسي رئيسا بل جزء من مكونات الفريق وكلما سواسية مكتبا ولاعبين، وهذا هو سرّ نجاحنا وتوفيقنا في الظفر بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم الشاطئية، وهذا بفضل اللاعبين ومجهوداتهم وروحهم القتالية حتى آخر ثانية، وهو فوز نهديه لمنطة الشمال كلها ومدينة طنجة بالخصوص وجماهيرها المتعطشة للألقاب، ونفتخر بتحقيقنا هذا اللقب سنة 2024.

كيف تجمع بين دورك كرئيس لاتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية ومؤسس لإلترا هيركوليس، وبين قيادتك لشركة ناجحة في مجال الألبسة الرياضية؟

وفيما يتعلق بـ”أولترا هيركوليس” فقد كنت من المؤسسين، وأتمنى للشباب في الفصيل التشجيعي التوفيق دائما. وكما يعلم الجميع فنحن نحب التحديات، وبفضل الله ودعاء الوالدين نتوفق دائما ونتمنى ألا نتوقف في مسيرتنا لا باتحاد طنجة ولا “AB Sport”، فنحن نطمح في المشاركة بكأس العالم للأندية كفريق اتحاد طنجة، وكماركة “AB Sport” أن نكون حاضرين أن نكون حاضرين في كأس العالم للكرة الشاطئية بالسيشل كحاملة للمنتخب الموريتاني.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x