2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“البوليساريو” تعترف بانحصار أطروحتها ورفض أمريكا إقامة جمهورية بالصحراء

بدأت قيادات البوليساريو تعترف بفشلها على المستوى السياسي والدبلوماسي، شأنها شأن الدبلوماسية الجزائرية التي حصدت الهزائم المتتالية في ما يتعلق بملف الصحراء، وشرعت الجمهورية “الصحراوية” الوهمية تحصي خسائرها في مختلف المحطات السابقة، ولعلها محطة “معبر الكركرات” الفاصلة.
في هذا الإطار، كشفت صحيفة “الأنباء” الموريتانية نقلا عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة”، أن اجتماعا مغلقا جمع ممثلي جبهة البوليساريو بالخارج عقد في تيندوف مطلع شهر يناير الجاري، ناقش التطورات التي يشهدها ملف الصحراء على المستوى الدبلوماسي والضربات التي تلقتها “الجمهورية الوهمية” على مختلف الأصعدة.
ووفق المصدر، فإن ممثل الجبهة في نيويورك، محمد عمار، أقر بالهزائم الدبلوماسية التي تلقتها البوليساريو، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض فكرة إنشاء دولة مستقلة في الصحراء، مشددا أن هذا القرار تتبناه أمريكا منذ 2008، في إشارة منه إلى رسالة بعثها جورج دبليو بوش إلى الملك محمد السادس في يونيو 2008، يؤكد فيها أن “إنشاء دولة مستقلة ليس خيارا عمليا وواقعيا” للنزاع حول الصحراء، مؤكدا أن مخطط الحكم الذاتي “جدي وذو مصداقية”.
واعترف القيادي في جبهة البوليساريو بالهزيمة على المستوى الدبلوماسي؛ حين أكد أن الديناميكيات الحالية داخل الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة لا تصب في صالح الحركة الانفصالية، محملا فرنسا مسؤولية ذلك.
كما وقف الإجتماع التقييمي، وفق المصدر، على خسارة الجبهة على المستوى الميداني؛ خاصة بعد عملية معبر الكركرات في 13 نونبر 2020 التي نفذتها القوات الملكية المغربية، حيث أكد المجتمعون أن المغرب استغل هذه الفرصة لتمديد الجدار الدفاعي وسيطر بعدها على ٪40 من الأراضي شرق الجدار أو ما يعرف بالمنطقة العازلة والتي تسميها البوليساريو “أراض محررة”.
يشار إلى أن الدبلوماسية المغربية حققت إنجازات هامة خلال السنوات الأخيرة في قضية الصحراء، حيث نجحت في اقناع 46 دولة، منها 13 دولة إفريقية، بقطع أو تعليق علاقاتها مع ما يسمى “الجمهورية الصحراوية الديمقراطية” الوهمية، منذ سنة 2000، وذلك بعدما انضافت جمهورية غانا إلى الدول التي علقت علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان المذكور.