لماذا وإلى أين ؟

التيجني للمشعل.. الخلل يكمن في مقررات التدريس وليس في لغة التدريس

أجرى الإعلامي ”محمد التيجيني” مؤسس موقع “آشكاين” الإخباري، حوارا صحافيا مع أسبوعية “المشعل” لهذا الأسبوع، تحدث فيه عن أسباب وتداعيات توقيف برنامجه “ضيف الأولى”، إضافة إلى بعض القضايا الوطنية المتعلقة بالتعليم والتسيير الحكومي.

وفيما يلي نص الحوار كاملا:

الملاحظ أن “التيجيني” أصبح ينتقد العمل الحكومي بعد توقيف برنامجه السياسي “ضيف الأولى” على القناة الأولى. ما ردك؟

هذا غير صحيح لأن برنامج “ضيف الأولى” وقبله “ضيف الأحد” شكلا بالنسبة لي تجربة موفقة وناجحة مع التلفزة المغربية امتدت لفترة 5 سنوات، وأنا سبق لي أن أكدت بأن توقف هذا البرنامج يعود لكونه استنفذ المدة الزمنية المطلوبة داخل الساحة الإعلامية، كما أنني استنفذت في هذا البرنامج قدرتي على العطاء سواء على مستوى الضيوف أو المضمون وغيره، وذلك في أفق المرور لأشياء أخرى قد تحمل قيمة مضافة، علما أن برنامج “ضيف الأولى” قد خرج إلى الوجود بعد مضي 8 أشهر على توقف برنامج “ضيف الأحد”.

هل يعني هذا أنك تستعد لإطلاق برنامج تلفزي جديد؟

هذا الأمر لا يزال سابقا لأوانه، فأنا حاليا أعمل في قناة ” مغرب تيفي” البلجيكية التي تعنى بقضايا الجالية المغربية، والتي أشتغل فيها لمدة 10 سنوات، رغم انشغالاتي، كما أنني أشتغل في إطار تجربة تتعلق بموقع إخباري جديد.

صدرت عنك مؤخرا مواقف منتقدة لتعاطي الحكومة مع أزمة المقررات الدراسية وضجة اللغة أو اللهجة التي ستعتمد في التدريس خلال الموسم الدراسي الحالي. ..ماهي مبررات هذا الانتقاد؟

أنا أتأسف صراحة  لعدم تعاطي المسؤولين الحكوميين عن تدبير قطاع التعليم والتربية الوطنية ببلادنا، مع قضية الجدل المثار في شأن المقررات الدراسية هذا العام، بالجدية المطلوبة والمفروضة فيهم، إذ باستثناء التصريح الذي صدر عن رئيس الحكومة بعد أيام من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعه بلاغ يتيم لوزارة التربية الوطنية، لم يكن هناك أي تواصل جدي يذكر في هذه القضية، وانا ّأتأسف في واقع الامر لكون الحكومة تتعامل مع مطالب المجتمع وانشغالات الرأي العام بالبلاغات، عوض فتح جسور نقاشات جدية ومسؤولة، تستبق اندلاع حوادث من هذا النوع كما أن  النقاش الذي أثير بخصوص قضية الدارجة أو اللهجة هو نقاش مغلوط، لأن العبرة في مضمون المقررات وليس في لغة أو لهجة تدريسها، حتى وإن  اقتضى الأمر تلقينها للمغاربة بالصينية، ما دام المهم بالنسبة لي، هو الاتفاق على مضمون المقررات وتحديد غاياتها وأهدافها البيداغوجية، أي هل نريد من وراء هذه المناهج المدرسية المعتمدة في مضامين هذه المقررات، تمكين التلاميذ مستقبلا من ولوج عالم الشغل والوظيفة؟ ام الاقتصار على تمكينهم من المهارات العلمية أم القدرة على التفكير والإبداع والتحليل ام ماذا بالضبط؟

هذه الأسئلة المحورية التي يجب علينا أن نطرحها لوضع خارطة الطريق التي سنحدد على ضوئها مضامين المقررات الدراسية، لأن مشروع الإنسان المغربي يترجم في مضمون المقررات الدراسية، التي يتم تلقينها به، وليس في ماهية وطبيعة اللغة التي سيعتمد في تدريسها، فانا اتأسف للطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع هذه القضية، إذ عوض أن تنشغل بأجرة الإصلاح الحقيقي لقطاع التعليم، أصبحت تتحدث عن إصلاح كلمات ومصطلحات واردة في مضامين المقررات الدراسية المثيرة للجدل.”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x