2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الموت يخطف “مايسترو” الرباب المغربي

فقدت الساحة الفنية المغربية؛ والأمازيغية بالخصوص، واحد من أهراماتها، بوفاة الرايس لحسن الأنصاري الشهير فنيا بـ”بلمودن”، الشهير بـ”مايسترو” آلة الرباب المغربي، مساء أمس الاثنين 20 يناير 2025، في إحدى المصحات بحي المعاريف بالدار البيضاء، إثر سكتة قلبية مفاجئة.
ويعتبر الراحل الرايس الحسن بلمودن واحداً من أبرز الأسماء في تاريخ الموسيقى الأمازيغية، خاصة ما يتعلق بعزف آلة الرباب، التي تعد من أقدم وأهم الآلات في التراث الموسيقي المغربي، حيث يعتبر المطلوب الأول من لدن الروايس والرايسات، نظراً للمهارة الفائقة التي يتمتع بها في عزف الرباب، مما يضفي رونقاً خاصاً على الأغنية الأمازيغية.
وكان الراحل بلمودن أبرز العازفين الرئيسيين للعديد من الفنانين الكبار في المغرب؛ خاصة في الفن الأمازيغي، وعلى رأسهم الرايس أحمد أمنتاگ، الرايس بونصير محمد، الرايس محمد أگيلول، الرايس عبد الله بن إدريس المزوضي، وغيرهم من رواد الموسيقى الأمازيغية.

وأسهم الراحل كذلك بشكل كبير في تعليم الشباب وتدريبهم على كيفية العزف على الرباب، خاصة داخل المعاهد الموسيقية والجمعيات، ما ساهم في الحفاظ على التراث الموسيقي الأمازيغي ونقله للأجيال التي تبعته، وخلقا لنفسه مسارات فنية فريدا جمع بين العزف والفناء وتدريس الرباب.
وأصدر بلموذن خلال مسيرته الفنية ألبومين موسيقيين حققا نجاحاً كبيراً بين محبي الموسيقى الأمازيغية، قدم فيهما عزفاً مبدعاً على آلة الرباب وأظهر تفوقه في هذه الآلة التي تُعتبر من رموز التراث الشعبي المغربي.
ولد بلمودن سنة 1954 بقبيلة قبيلة آيت طالب بإمنتاگن (إقليم تارودانت)، وقضى طفولته بمنطقة متوگة ضواحي شيشاوة بمراكش، حيث درس في المسجد، وبدأ العزف على الرباب والعواد، وبدأ مسيرته الفنية سنة 1968، راحلا بين قريته ومدن مراكش والدار البيضاء، حيث كان يرافق كبار الروايس، من قبيل الرايس الحاج عمر واهروش، محمد الرايس أگرام، الريس جيلالي، الرايس الحسين بيابيش.
شكرا جزيلا لكم على هذه الالتفاتة المرحوم الفنان الموسيقي الحسن للمودن الذي يعتبر من كبار العازفين على آلة الرباب المعروفة عند الروايس في سوس.وقد خلف وراءه تراثاغنياومشاركة فعالة في فن أمارگ.رحمه الله وتعازينالأ سرته الصغيرة ولجميع محبيه ومعارفه في ميدان الغناء والموسيقى.