القنصلية الإسبانية بتطوان متهمة بـ”التسبب في وفاة طفلة “

اتهمت صحيفة إسبانية القنصلية العامة لإسبانيا في تطوان بالتسبب في وفاة الطفلة المغربية شفاء، بعد رفض منحها تأشيرة إنسانية رغم استيفائها لجميع الشروط القانونية. 

وقالت الصحيفة، إن الطفلة كانت بحاجة ماسة للعلاج في إسبانيا، حيث وافقت وزارة الصحة في حكومة الأندلس على استقبالها، كما أكد المستشفى المعني استعداده لاستقبالها بتاريخ 17 يناير 2024، مع تخصيص رقم تأمين اجتماعي مؤقت لها. ومع ذلك، رفضت القنصلية طلب التأشيرة، مما حال دون سفرها وأدى في النهاية إلى وفاتها.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه القضية أثارت موجة من الغضب بين الناشطين الحقوقيين في كل من إسبانيا والمغرب، ليس فقط بسبب الرفض غير المبرر لمنح التأشيرة، ولكن أيضًا بسبب تجاهل القنصلية للانتقادات التي طالتها بعد الحادثة.

واعتبرت الصحيفة أن القضية ليست هجومًا شخصيًا على القنصل أو موظفي القنصلية، بل تسليطًا للضوء على خلل إداري جسيم تسبب في مأساة إنسانية كان يمكن تفاديها.

ودعت الصحيفة إلى فتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، مشددة على أن الجمود البيروقراطي وغياب المرونة الإنسانية كانا من العوامل الحاسمة في وفاة الطفلة. كما طالبت الجهات الرسمية بتقديم توضيحات رسمية حول سبب رفض التأشيرة رغم استيفاء جميع المتطلبات.

وأكدت الصحيفة امتلاكها وثائق رسمية تدعم روايتها، من بينها مراسلات رسمية للقنصل الإسباني في تطوان. وأكد كاتب المقال أن الهدف ليس البحث عن مذنبين، بل ضمان الشفافية وتحقيق العدالة، وفاءً لذكرى الطفلة شفاء وللجهود الإنسانية التي بُذلت من أجل إنقاذها.