لماذا وإلى أين ؟

رئيس الحكومة السابق: حوات مراكش فضح آلاعيب المضاربين

علق رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، على الجدل الذي أثاره الشاب عبد الاله العجوط بائع السمك بمراكش؛ المعروف بـ”الجابوني”، على خلفية بيع السردين بخمس دراهم وسط المدينة الحمراء.

واعتبر العثماني أن الشاب عبد الإله “كشف ألاعيب المضاربين”، مشيرا إلى أن “والي جهة مراكش آسفي استقبل الشاب وناقش معه قضية تخفيض الأسعار، وقام بإلغاء قرار منعه من بيع السمك وإغلاق محله”.

ووفقا لرئيس الحكومة السابق، فإنه “‏يمكن إصلاح كثير من الاختلالات بقليل من الجهد والصراحة”، مشددا على أن مواجهة غلاء الأسعار “يحتاج لعدد من القرارات الجريئة التي تجعل المواد الأساسية في متناول عموم المواطنين”.

وأشاد العثماني في تدوينة له بالشاب الذي “قام وحده بما عجز عنه كثيرون، والذي حرك المياه الراكدة” ونوه بالسلطات الولائية بمراكش التي “صححت خطأ منعه من ممارسة تجارته” و”الجمهور المراكشي الذي وقف إلى جانبه، والمواطنين الذين تفاعلوا معه على مواقع التواصل الاجتماعي”.

يشار إلى أن الشاب المراكشي،الذي أثار الجدل ببيع للسردين بخمس دراهم وسط المدينة الحمراء، استأنف نشاطه رسميا عصر أمس الاربعاء 26 فبراير الجاري، بعدما قررت السلطات إغلاق محله بسبب عدد من الملاحظات حول السلامة الصحية وظروف تخزين الأسماك.

وأقدم بائع السمك المذكور على إخراج شحنة كبيرة من الاسماك من سوق الجملة بالمحاميد، متعهدا ببيع الشحنة للمواطنين في محله بأثمنة منخفضة، وبهامش ربح لا يتجاوز درهم واحد فقط، وذلك على خلفية استقباله من طرف والي جهة مراكش أسفي؛ فريد شوراق، وسمح له بفتح محله واستئناف نشاطه.

من جهة أخرى، أعفي أمس الأربعاء، قائد ملحقة الحي الحسني بمدينة مراكش من مهامه، وإلحاقه بولاية جهة مراكش بدون مهام، مع تكليف قائد ملحقة أخرى بتسيير مهام القائد المعفى مؤقتا في انتظار تعيين خلف له لاحقا.

وجاء إعفاء قائد ملحقة الحي الحسني بمدينة مراكش على خلفية النقاش المثار حول إغلاق محل بيع السمك الشاب الذي اشتهر ببيعه السردين بخمس دراهم، حيث وقف والي جهة مراكش أسفي على مجموعة من الاختلالات التي ارتكبها القائد المعفى.

وضجت مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب بنقاش حول أسعار السردين قبيل أيام من شهر رمضان الذي يقبل فيه المغاربة على شراء مختلف أنواع الأسماك، بعد انتشار شريط فيديو لشاب من مدينة مراكش يبيع السردين بسعر 5 دراهم فقط للكيلوغرام، في وقت تشهد فيه الأسواق المغربية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار هذا المنتوج قد تصل إلى 30 درهم للكيلوغرام.

العرض الذي يقدمه الشاب على منصات “التيك توك”، خلق نقاشا بين من يرى أن العرض حقيقي وواقعي لأنه يقاطع “السماسرة” الذين يرفعون أسعار مختلف المواد الغذائية من أجل الربح الفردي ويتعامل مع المهنيين بشكل مباشر، ومن يعتبر أن الأسعار المعلنة من طرف الشاب هي “أسعار المواقع” أما الواقع فلا يمكن أن ينزل ثمن السردين عن 15 درهما، وبالتالي فهذه مجرد خطة “ماركوتينغ” لاستقطاب الزبناء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
27 فبراير 2025 17:47

الحوات الذي خلق زوبعة حول تمن السردين فعل مالم تفعله الحكومة طول ولايتها، والله يضع سره في اظعف خلقه.

سعيد
المعلق(ة)
27 فبراير 2025 15:05

الحل ساهل من المنتج إلى المستهلك، على المنتج توفير الوسائل اللوجستية لإيصال منتوجه إلى المستهلك و قطع الطريق على السماسرة و الشناقه .

عبدو
المعلق(ة)
27 فبراير 2025 12:52

لماذا تقوم الدولة بشراء الحوت بدل السماسرة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x