2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شعباني: موجة الحريك لا علاقة لها بالاحتجاجات الإجتماعية

فاروق مهدوي/صحافي متدرب
قال علي الشعباني الأستاذ الجامعي و الباحث في علم الإجتماع بخصوص تعدد حالات الهجرة السرية في الأونة الأخيرة إن”مايقع يمكن تلخيصه في المثل الشعبي المغربي، مكاينش شي مش كيهرب من دار العرس، فلو وجد الشباب ما يمكن أن يقدم لهم ولو القليل من الأمل لما هاجر وطنه”.
وأردف الشعباني في تصريح خص به “اَشكاين” أن “ما يجب أن نفهمه هو أن الهجرة حركة إنسانية عالمية وطبيعية، فالإنسان العادي بطبعه يرفض الركود بل نجده يعمل في إطار حركي ودينامي يجعله ينتقل من مكان لأخر، فمطلق الهجرة دائما ما يكون من أجل البحث عن الأفضل و من أجل تحسين ظروف العيش”.
وأوضح السوسيولوجي المغربي أن “الهجرة التي نعيشها حاليا ترجع بالأساس الى الإختلالات الكبرى التي تعرفها السياسات العامة للحكومة، وإتساع الفوارق الإجتماعية أما بالنسبة للعامل الإقتصادي فهو ليس إلا جزء من المشكل العام الذي تمثله الظروف السياسية بالخصوص”.
وأكد الباحث المغربي على أن “نسبة الوعي في وسط الشباب دائما في إرتفاع، وفي ظل هذا الوضع المتسم باللامساواة في الفرص، والتهميش و الفقر، والقلة التي يعاني منها صبيب الديمقراطية، بالإضافة الى إنعدام العدالة الإجتماعية لا يمكن للشباب في هذا المناخ تحقيق أحلامهم، وكلما كانت هناك اختلالات في المنظومة السياسية والتعليمية والإقتصادية إلا وكثر التفكير وكبر طموح الهجرة”.
وصرح الشعباني بأن ” لا علاقة للحركات الإحتجاجية المتواجدة حاليا بالمغرب بقضية الهجرة، لأن الشباب الذي خرج للشارع من أجل الإحتجاج هو الشباب محب لوطنه وخرج للشارع للإحتجاج للتعبير عن سخطه و تغيير الوضع من الداخل ويكون هو من المساهمين في هذا التغيير، لكن الشباب الذي يهاجر ويرمي بنفسه في عمق البحر وهو مبتسم دون خوف دون أن تردعه أية مسألة، فهو شاب فقد الثقة في كل شيئ و في جميع المكونات المجتمعية وليس لديه أي شيئ ليخسره”.