2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تتجه المملكة المغربية لاستثمار الملايين من الدولارات لتشغيل أكبر ورشة لبناء السفن في قارة أفريقيا.
وقالت الوكالة الوطنية للموانئ في المغرب، إنها فتحت باب تقديم العروض لتشغيل الورشة، التي أنشأها المغرب بمدينة الدار البيضاء باستثمارات تتجاوز 300 مليون دولار، وذلك بعقد امتياز يمتد 30 عاما.
وتقام ورشة بناء السفن على مساحة 52 فدانا، وتشمل تجهيزات متطورة، من بينها حوض جاف بطول 244 مترا وعرض 40 مترا، ورافعة عمودية قادرة على رفع ما يصل إلى 9 آلاف طن، ما يؤهلها لخدمة السفن التجارية والعسكرية وسفن الصيد.
ويستهدف المغرب جذب شركات عالمية متخصصة في تشغيل وتطوير أحواض بناء السفن، في إطار خطة لتكرار تجربة التوسع في قطاع صناعة السيارات.
من ناحيته، قال مدير التواصل بالوكالة الوطنية للموانئ المغربية، عبد اللطيف الهوّاوي، إن “الورشة ستمكّن المغرب من تقليص الاعتماد على الخارج في صيانة وإصلاح سفنه العسكرية، مما سيساهم في تقليص الضغط على احتياطاته من العملة الصعبة، خاصةً في ظل العجز التجاري الذي تعانيه البلاد”.
وتابع أن “المناقصة تتيح للمترشحين تقديم مقترحات تشمل نشاط بناء السفن، بهدف إرساء منظومة صناعية متكاملة شبيهة بتلك التي ساهمت في جعل المغرب أكبر مصدر للسيارات في القارة الأفريقية”.
وكلفت واردات المغرب من السفن الاقتصاد أكثر من 14 مليار درهم بين عامي 2002 و2022، بحسب تقرير صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب خلال شهر أكتوبر 2024، وهو ما يشكل ضغطا على احتياطيات العملة الصعبة في البلاد.