لماذا وإلى أين ؟

غضب عارم على بنكيران لاتهامه أخنوش برشوة الموظفين بعد إقرار زيادات في الأجور

دون فرامل كالعادة، شرع رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، في توزيع اتهامات خطيرة يمينا وشمالا، أثناء إلقاء كلمة له بمدينة الدار البيضاء، أمس الخميس، في الشكل الإحتفالي الذي نظمه الذراع النقابي لحزبه بمناسبة فاتح ماي.

بنكيران لجأ إلى قاموس لغوي ساقط، بوصفه مغاربة بـ ”الحمير” و ”الميكروبات”، والعمال المنتمين لنقابات أخرى بـ ”المأجورين”. وحتى من التفوا حوله من أتباعه في التجمع الخطابي قال عنهم ”المداويخ”.

ولم يقف عند هذا الحد، بل قال إن الزيادات في الأجور التي أقرتها الحكومة، في الفترة الأخيرة، بعد مفاوضات ماراطونية مع المركزيات النقابية، لم تكن سوى “رشوة”، قدمها رئيسها عزيز أخنوش للموظفين، على حد تعبيره، من أجل التصويت عليه في الانتخابات المقبلة

كما اتهم بنكيران النقابات بـ ”البيع والشرا” في قضايا الطبقة العاملة، وأنهم ”كياخدو الفلوس”، مؤكدا أن الفعاليات النقابية ألغت الاحتفال بعيد الشغل: ”فاش كنت رئيس الحكومة دارو بناقص… لأنهم مغاديش اجيوهم إلا القليل ولا بعض الناس المأجورين”. يضيف أول رئيس حكومة إسلامية في تاريخ المغرب.

لكن أخطر كلام كان قد صدر عن بنكيران، في معرض حديثه، حين قال إن عزيز أخنوش ”يشتري الناس” بمالية الدولة ”باش اصوتوا عليه”، معتبرا الزيادات في الأجور التي أقرتها الحكومة للموظفين والرفع من الحد الأدنى للأجور ”رشوة” من رئيسها لهذه لأغراض انتخابية.

وأثارت خرجة بنكيران غضب شريحة واسعة من الموظفين، وتقاطرت الانتقادات عليه على شكل تدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر أن زعيم بيجيدي ”لا يصلح لتدبير الشأن العام وسيأزم الأوضاع…” ومن يرى فيها ”إهانة للموظفين”. فيما تعليقات تشير إلى أن منطق بنكيران في نظرته للأمور ”فشكل”، وهو الذي يتقاضى 7 مليون شهريا، ولا يريد من الحكومة أن تزيد بعض ”الفتات” للشغيلة.

 من جهته، اعتبر محمد الحطاطي، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ما تفوه به بنكيران ”سقطة مدوية لرجل يتكلم أمام نقابة غير ذات تمثيلية تطالب بإلحاقها بالحوار مع الحكومة”، وإعلان عن ”فشل سياسي وأخلاقي” لرئيس حكومة سابق، ليس فقط فيما يتعلق لموضوع الزيادات بل أيضا في ”الكلام النابي” الذي أطلقه في كلمته.

وأوضح الحطاطي، في تصريح لجريدة ”آشكاين”، أن الحكومة التي كان يقودها بنكيران كانت قد أقرت سلسلة من الإجراءات ضد الطبقة العاملة، منها أنها من وضعت مسودة المشروع التنظيمي لقانون الإضراب الذي يتضمن عقوبات حبسية ضد العمال المضربين، وكان ”أخطر بكثير من المشروع الحالي الذي نرفضه أيضا”.

وأشار ذات القيادي النقابي إلى أن بنكيران كرئيس حكومة كان قد حول الحوار الاجتماعي إلى مجرد ”مسألة تشاورية”، كما حارب العمل النقابي، ولا يُنتظر منه اليوم إلا ما قاله.

وأكد الحطاطي أن خطاب بنكيران ”بئيس ويخرج عن كل منطق يحكم العمل السياسي والنقابي في العالم”، متسائلا عما إذا كان مبلغ 7 مليون التي يتقاضاها رشوة أيضا أم ماذا؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
غوني
المعلق(ة)
3 مايو 2025 17:56

هاد، لحلايقي والو مابغا ايعيق.. ه سبب، لمحاين

عمرomar
المعلق(ة)
2 مايو 2025 15:48

هاد الكائن العجوز والله ما عندو لوجه لي يحشم، خاصو يفهم جيدا أن الشعب يمقته وينبذه ويكرهه وفي استحقاقات 2026 سعيد له مهزلة 2021 باش يتقبر نهائيا ويمشي يعيش في توركيا بعيد عن الشعب المغربي

Abdfl
المعلق(ة)
2 مايو 2025 15:47

hasbouna Allah fi Benkirane.allė tkarfass 3la al moutaka3idine

بنادم
المعلق(ة)
2 مايو 2025 13:19

سبحان الله يظن نفسه الكل في الكل والكمال هو ولا كمال من غيره ،فبعد اعادة انتخابه ،نفخ الريش مزهوا وبدأ كعادته في التهريج يظن نفسه انطلاء بهرجته على المواطنين ولكن أظن أنه نسي بأن المواطن والوطن لا ينسيان من يسيء إليهما،’فما فعلته في المواطنين في رءاستك لا يمكن لمواطن حر أن يسامحك فكنت اصل المصائب وبداية تدهور حياة المواطن،أقول لك لن تفوز في الانتخابات المقبلة لا أنت ولا أخنوش لأنكم من طينة واحدة الفرق بينكما هو اللباس .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x