مبادرة مغربية لإعادة التوازن التجاري مع مصر

أطلق المغرب مبادرة اقتصادية جديدة تهدف إلى تقليص العجز التجاري مع مصر، وفتح صفحة جديدة في العلاقات التجارية بين البلدَين، عبر إرسال بعثة رسمية تضم مسؤولين ومصدِّرين من القطاعَين العام والخاص إلى القاهرة، في زيارة تمتد من 3 إلى 5 ماي الحالي.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة المغربية، إنّ الزيارة التي ستقوم بها البعثة المغربية، التي سيترأسها عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، تأتي في إطار الدينامية الجديدة التي تهدف إلى إعادة التوازن التجاري بين البلدَين.

وفي السياق، يأتي التشديد على التوازن بعد تقارير في الفترة الأخيرة تناولت تدهور العجز التجاري للمغرب في علاقته مع مصر، إذ قفز العجز إلى 970 مليون دولار في 2022، بعدما كان في حدود 280 مليون دولار في 2008. وأكدت الوزارة أنه من المقرّر تنظيم منتدى للأعمال، من شأنه أن يسمح للشركات المغربية والمصرية باستكشاف آفاق جديدة في مجالات ذات إمكانات تجارية كبيرة، وكذا فتح منافذ جديدة على السوق المصرية، التي تعتبر قطباً يوفر فرصاً حقيقية للمصدرين المغاربة.

واجتمع مجلس الأعمال المغربي المصري بالمغرب في وقت سابق، إذ جرى التأكيد خلال الاجتماع على أهمية الاستفادة من التكامل بين القطاعَين الخاصَّين في البلدَين لبناء شراكات قوية ومتوازنة ومستدامة، كما جرى التشديد على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات حيوية، مثل القطاع الزراعي، صناعة السيارات، الصناعات البلاستيكية، النسيج والتوزيع.

وكان كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، قد شدّد على ضرورة تعزيز صادرات السيارات المصنعة بالمغرب، التي يقول الوزير إنها سجلت تراجعاً في الآونة الأخيرة، مؤكداً أن الأمر لن يقتصر على السيارات، بل سيمتد إلى تعزيز صادرات مغربية أخرى إلى مصر.

وتأتي هذه الزيارة عقب الاجتماع الذي عقد بين وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لجمهورية مصر العربية حسن الخطيب، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزّور، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة، ، في فبراير الماضي، وذلك عقب تعثر المبادلات التجارية بين البلدَين على إثر شكوى المغرب من العجز التجاري الكبير الذي يعاني منه في علاقته بمصر.