لماذا وإلى أين ؟

إيمرسون البريطانية تطالب المغرب بـ 2.2 مليار دولار في قضية بوتاسيوم الخميسات

لجأت شركة إيمرسون بي إل سي، المتخصصة في تطوير البوتاس، إلى المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (ICSID) لرفع دعوى تحكيم ضد المملكة المغربية، مطالبة بتعويضات مالية ضخمة تقدر بنحو 2.2 مليار دولار.

ويأتي هذا التصعيد بعد خلاف نشأ بين المجموعة البريطانية والحكومة المغربية بشأن مشروع بوتاسيوم الخميسات، الذي يقع على بعد حوالي 90 كيلومتراً من العاصمة الرباط، والذي تقدر قيمته الاستثمارية الإجمالية أيضاً بـ 2.2 مليار دولار.

ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في أفريقيا بهذا الحجم، حيث كان من المتوقع أن ينتج حوالي 700 ألف طن من كلوريد البوتاس سنوياً على مدى 19 عاماً.

واستندت شركة إيمرسون في طلبها للتحكيم إلى معاهدة الاستثمار الثنائية الموقعة بين المغرب والمملكة المتحدة عام 1990، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2002. وتتهم الشركة السلطات المغربية بانتهاك بنود هذه الاتفاقية وعدم الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بحماية الاستثمار المعني، مطالبة بتعويضات تصل إلى 2.2 مليار دولار عن الأضرار التي لحقت بها.

وتعود جذور الخلاف إلى قرار اللجنة الإقليمية الموحدة للاستثمار بإصدار رأي غير مواتٍ بشأن التأثير البيئي لمشروع بوتاسيوم الخميسات، خاصة فيما يتعلق بالكميات الكبيرة من المياه التي كان سيستهلكها المشروع.

وبعد فشل محاولات التوصل إلى تسوية ودية مع السلطات المغربية، نفذت المجموعة البريطانية تهديدها بإحالة النزاع إلى المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار.

وسيمثل شركة إيمرسون في هذه القضية مكتب المحاماة الدولي الشهير Boies Schiller Flexner (BSF).

وتضع هذه القضية المغرب أمام مطالبة مالية ضخمة تبلغ 2.2 مليار دولار، مما يفتح فصلاً جديداً في ملف الاستثمارات الأجنبية بالمملكة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
5 مايو 2025 13:08

معروف ان المغرب تعوزه الاطر و حديث العهد بالخبرة القانونية في تدبير السفقات الدولية وتقنيات الترافع امام محاكم التجارة الدولية وفي قضايا الاستتمار وقانون البحار وحتى في القضايا الديبلوماسية والسياسية الساخنة. وعلى المغرب وهو ينفتح على الاستتمار العالمي ان يولي هذا الجانب الاهمية القسوى من حيث التكوين وتتبع الملفات، حتى لا يضع رجليه في حقل الغام قديكون وبالا على ميزانيته ويفقد القدرة على الترافع في المنازعات التي يتفوق فيها الغير بحكم التجربة والمراس الطويل. و حيت تتغلب القاعدة المشهورة: لا يعذر احد بجهله للقانون.

بويشو
المعلق(ة)
4 مايو 2025 22:55

من جلب هذه الشركة ومن وقع معها ومن سيستفيد من ذهابها
انا لا اعرف ولكن بعض التعويضات التي حصل عليها العامودي وقبل ذلك شركة ايطالية في عهد الوزير غلاب
يمكن ان نتساءل أين الخلل
مليار دولار ليست سهلة على اقتصاد المغرب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x