2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التيجيني يفحم عيوش و يضع النقاط على الحروف في نقاش اللغة والدارجة(فيديو)

اعتبر الإعلامي محمد التيجيني، أن النقاش الدائر حاليا حول تدريس اللغة العربية أو الدارجة في التعليم، والجدل القائم حول إدراج الدارجة أو اللهجة المغربية في بعض المقررات الدراسية، هو “نقاش تافه جدا “، مشيرا إلى أن “المستوى الذي وصل إليه بعض المثقفين المغاربة هو السبب في تسفيه وتسطيح هذه الإشكالية”، ومستغربا من “إعطاء الأهمية لهذا النقاش الذي هو في الأصل هامشي، في حين لم يستطع القائمين على الشأن التربوي في المغرب طرح السؤال الجوهري المتعلق بالإنسان المغربي الذي نريد أن نكونه أو التلميذ الذي نخرجه من مدارسنا ؟”
وأكد التيجيني في افتتاحيته الجديدة على مقوقع “آشكاين”، ” أن السؤال الجوهري المشار إليه ” لم تطرحه المؤسسات الرسمية للدولة المعنية بالقطاع ، منها وزارة التربية الوطنية، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين ، وكافة المتدخلين”، مشددا على أنه ” سؤال يُجيب عن طبيعة الإطار الذي نريده أن يتخرج من مدارسنا”، مبرزا أن “الجميع يريد أن يحصل على شواهد ودبلومات تمكنه من الهجرة، في وقت لم تستطع لحد الآن الجهات المعنية بلورة تصور واضح لهذا التلميذ أو الإنسان، وكييف سيكون في المستقبل؟”
ويوضح التيجيني في ذات الافتتاحية أنه ” في حالة ما إذا وصل المغرب إلى تصور واضح بشأن طبيعة التلميذ أو المواطن الذي يريد تكوينه في المدارس، فيجب عليه ان يضع مضمونا منسجما لذاك في مناهجه المدرسية والتعليمية، عكس ما يوجد الآن، فالمشهد التربوي يتسم بالفوضوية، وكل سنة تأتي لجنة متخصصة في إعداد المناهج والمقررات بدون رؤية إستراتيجية واضحة، فتغيرها وتحيينها على هواها” .
ويضيف المتحدث نفسه : أنه “إذا توفرت هذه الشروط، فيجب الحديث عن طبيعة الملقن أو المدرس الذي نريده في مدارسنا، مع تقييم واضح وصحيح للنموذج الحالي الذي يعاني فيه المدرسين كثيرا، ثم يأتي بعد ذلك المدرسة والفضاء التعليمي، بعدها يأتي النقاش اللغوي لأنه في النهاية هو الوسيلة أو الطريقة للوصول إلى الهدف “.
كما أرجع التيجيني اعتباره نقاش الدارجة نقاشا تافها،” إلى كون اللغة العربية أو الدارجة هي مهمة، لكن اللغة الأهم هي اللغة الإنجليزية وهي لغة العلم ومفتاح العالم، أما اللغات الأخرى هي لغات وسيطة كالفرنسية والإسبانية والروسية والصينية وغيرها، فالإنجليزية التي يجب أن يتقنها الطالب المغربي، لأنها مفتاح التقدم والعملي والإزهار”.