2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الإعلام الإسباني يؤكد الثقل المتنامي الذي باتت تحظى به أجهزة الأمن المغربية على الصعيد الدولي

تواصل الصحافة الإسبانية، وعلى رأسها جريدة لاراثون، تتبع تحركات عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني في المغرب، مؤكدة مرة أخرى على الثقل المتنامي الذي باتت تحظى به الأجهزة الأمنية المغربية على الصعيد الدولي.
في تغطيتها لاجتماع موسكو الثالث عشر لأجهزة الأمن والاستخبارات، سلّطت عدد من الصحف الإسبانية؛ منها لاراثون، الضوء على مشاركة المغرب المميزة، معتبرة أن حضور حموشي إلى جانب ممثلين عن أكثر من مئة دولة ومنظمات دولية وإقليمية يترجم المكانة الاستراتيجية التي بات يحتلها المغرب ضمن خارطة التعاون الأمني العالمي.
الصحف الإسبانية تناولت بكثير من الإهتمام، مداخلة الحموشي خلال المنتدى، مشيرة إلى أنه أكد على ضرورة “التعاون العادل والمتساوي بين الدول”، معتبراً أن التعاون يمثل “حجر الزاوية في البنية الأمنية” الكفيلة بمواجهة التحديات الاستراتيجية لعالم اليوم، مضيف أن تحقيق أمن جماعي فعّال يتطلب تبادلًا فوريًا وآمنًا للمعلومات حول التهديدات الأمنية، في إطار مبدأ “المنفعة المتبادلة”.
ولم تغفل لاراثون الإشارة إلى اللقاءات الثنائية التي عقدها حموشي على هامش المؤتمر مع عدد من مسؤولي أجهزة الأمن والمخابرات، من بينهم كبار المسؤولين في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، مشددة على أن ذلك يعكس انفتاحاً استخباراتياً متعدد الأبعاد للمغرب، لا يقتصر فقط على شركائه التقليديين في الغرب، بل يمتد نحو الشرق وأوراسيا.
تحليل الإعلام الإسباني لحضور الحموشي في هذا المحفل الدولي لا ينفصل عن الاهتمام المتزايد في إسبانيا بالدور المحوري الذي تلعبه المغرب في استقرار المنطقة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المشتركة مثل الهجرة غير النظامية، الإرهاب، وتهريب المخدرات.
ويظهر من خلال متابعة الإعلام الإسباني لتحركات المسؤولين المغاربة؛ خاصة الأمنيين، أن مدريد باتت تنظر إلى نظيرتها الرباط، ليس فقط كجار جنوبي، بل كشريك استخباراتي استراتيجي أثب فاعليته في الميدان وأصبح رقماً صعباً في المعادلات الأمنية الإقليمية والدولية.