2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

جرت الاستعمالات غير المشروعة للتقنيات الحديثة في الغش بامتحانات الباكالوريا وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، للمساءلة مع مطالبته بحذر استيراد هذه التقنيات، وهو ما ترجمته سؤال كتابي للنائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وجهه، إلى مزور حول “تعزيز إجراءات زجر الغش في الامتحانات المدرسية بمنع استيراد وتداول السماعات اللاسلكية الدقيقة المستخدمة في الغش”.
وأوضح أومريبط في سؤاله الكتابي، أن “الامتحانات المدرسية الإشهادية تُشَكِّل محطة هامة في المنظومة التربوية، فهي مناسبة لتقييم التعلمات، وتتويج لمسار دراسي يمتد لسنوات، يبذل فيه المتعلمون والمتعلمات مجهودات كبيرة قصد النجاح والتفوق، وهو ما يجعل الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية تتعبأ بكل مكوناتها وإمكاناتها من أجل توفير الظروف المناسبة، ضمانا لجودة الإجراء في كافة أطوار العمليات المرتبطة بالامتحان”.
وشدد أومريبط على أن “منع الغش من ضمن ما يتم الحرص عليه لدى المرشحات والمرشحين للامتحانات، حفاظا على الاستحقاق والإنصاف والمصداقية وقيمة الشهادات المُحصَّل عليها”.
وفي هذا السياق، أشار صاحب السؤال إلى “صدور مجموعة من القوانين المرتبطة بزجر الغش، آخرها القانون 02.13 بشأن تنفيذه الظهير الشريف رقم 1.16.126 بتاريخ 25 غشت 2016”.
ونبه إلى انه “رغم أهمية القانون المشار إليه، إلا أنه يظل غير كاف، ما لم يتعزز بإجراءات مواكبة، في ظل التطور الحاصل في وسائل الغش، لاسيما الإلكترونية منها، إذ يلجأ بعض المتعلمين مع الأسف الشديد إلى اقتناء سمَّاعات لاسلكية دقيقة جدا، ووضعها بآذانهم حيث يصعب رؤيتها، وذلك قصد استعمالها في الغش”.
والأدهى من هذا، يسترسل المتحدث أن “هذه الفئة تَصْرِف اهتمامها ووقتها في توفير الوسيلة المذكورة، وضبط استخدامها، بدل التركيز على المراجعة للامتحانات والاستعداد الجيد لها، خاصة مع توفر هذا المُنتج في السوق، وإمكانية وصول المعنيين إليه”.
وتابع أن “الوضع يزداد سوءا إذا علمنا أن تثبيت تلك السماعات يشكل خطورة على الأذن، إِذْ غالبا ما ينتهي الأمر بالمعنيين إلى قسم المستعجلات بالمستشفى، مما يستدعي ضرورة منع استيراد هذا النوع من السَّمَّاعات وتداولها في السوق، حتى تتوقف معاناة الأسر في هذا الباب”.
وطالب أومريبط من مزور الكشف عن “الإجراءات والتدابير التي يعتزم اتخاذها، لحظر استيراد هذه السَّمَّاعات المستعملة في الغش وتداولها في السوق، بما يحقق للامتحانات المدرسية أهدافها، ويجعل المثابرة والاجتهاد سبيل التلميذات والتلاميذ إلى النجاح في حياتهم الدراسية”.
في بلدنا تصدر القوانين لكنها تبقى حبرا على ورق اعقة تطبيقها تعود الى التدخلات و المحسوبية وهذا فلان وهذا بن فلان الى غير ذلك مما يعرفه المغاربة
يجب إعادة النظر في الطريقة التقليدية للامتحانات واعتماد طرق تركز على الذكاء والاستيعاب بدل الحفظ وتخزين المعلومات والقواعد الرياضية بطريقة آلية. قصد استضهارها يوم الامتحان، مما يسهل الغش والنقل، عملا بالمقولة المشهورة (بضاعتنا ردت إلينا.)