لماذا وإلى أين ؟

التيجيني: إذا بغاو يعاونو الجالية إديرو غير لي قالهم الملك (فيديو)

في حديث صريح ومباشر، وجه الإعلامي والمحلل السياسي محمد التيجيني، انتقادات لاذعة لطريقة تعامل المؤسسات الحزبية والحكومية مع مغاربة العالم، مؤكدًا أن الاهتمام الحقيقي بهذه الفئة الوازنة من أبناء الوطن لا يصدر إلا عن شخصية واحدة: جلالة الملك محمد السادس.

وخلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام“، شدد التيجيني على أن مغاربة العالم لا يطلبون شيئًا من وطنهم سوى الاحترام والتقدير، مبرزًا أن ارتباطهم العاطفي والوجداني بالمغرب عميق وأصيل، وهو ما يجعلهم دائمًا في مقدمة المدافعين عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، سواء من خلال الإعلام أو العمل الجمعوي أو حتى النضال السياسي داخل دول الإقامة.

وقال التيجيني بصراحة: “جلالة الملك هو الشخصية الوحيدة في هذا البلد الذي يهتم بمغاربة العالم، أما الآخرون فيتذكرون مغاربة العالم غير فالصيف وفعملية مرحبا”، في إشارة إلى الاهتمام الموسمي بالجالية. وأضاف: “الجالية الدم ديالها عطاتو لبلادها وما عمرها طلبت المقابل، فقط تطلب الاحترام، والملك هو للي كان كيسقتبلهم برجليه”.

وفي الوقت الذي نوه فيه بكفاءة عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين المغاربة في الخارج، انتقد الإعلامي المغربي ضعف التواصل من قبل بعضهم مع الجالية، معتبرا أن هذا القصور يعكس عدم القدرة على تنزيل مضامين الخطابات الملكية، التي ما فتئت تؤكد على ضرورة العناية بمغاربة الخارج والإنصات لهم وجعلهم شركاء فعليين في بناء الوطن.

وأكد المتحدث أن الحكومة تتباطأ بشكل ملحوظ في تنفيذ التوجيهات الملكية المتعلقة بالجالية، مضيفًا: “إذا بغاو يعاونو الجالية، إديرو غير لي قالهم الملك”، ملمّحًا إلى أن غياب الإرادة السياسية لدى الحكومة والأحزاب السياسية هو السبب الرئيسي في استمرار تهميش قضايا مغاربة العالم.

وفي موضوع التمثيلية السياسية، أبدى التيجيني استغرابه من إقصاء الجالية من المؤسسات الدستورية، قائلا إن هناك مجالس تضم عشرات الأعضاء دون أن يكون بينهم صوت واحد لمغاربة المهجر، وهو ما اعتبره انعكاسًا لمنطق “تقسيم الكعكة” بدل اعتماد منطق الكفاءة والتمثيلية الحقيقية.

ورغم انتقاده العام لأداء الحكومة والأحزاب، أشار التيجيني إلى بعض المبادرات الإيجابية التي تُحسب لبعض التنظيمات، مثل استوزار كريم زيدان، ابن الجالية، من قبل حزب التجمع الوطني للأحرار، وتعيين نزهة الوافي من طرف حزب العدالة والتنمية في وقت سابق، لكنه عاد ليؤكد أن هذه المبادرات تبقى معزولة وغير كافية.

وقال في هذا الصدد: “الأحرار عندهم مواقف متقدمة فيما يخص الجالية، لكن التطبيق محدود. الاستقلال كذلك عنده مواقف إيجابية، لكن ما فعلهاش. البيجيدي دار استوزار الوافي، لكن ما دار والو فحكومتين. الاتحاد الاشتراكي نفس الشيء”.

واختتم التيجيني حديثه في هذا الموضوع بالتأكيد أن مغاربة الخارج ليسوا أداة دعائية ولا خزانا انتخابيا عابرا، بل هم جزء من الوطن، يستحقون مكانة واعترافا يليق بتضحياتهم وحضورهم الدائم في معارك الوطن.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x