2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
للمرة الثانية.. غياب جماعي يُفْشِلُ دورة أكبر مقاطعة بالمغرب

فشل محمد الحمامي، البرلماني الاستقلالي ورئيس مقاطعة بني مكادة، للمرة الثانية خلال أسبوع، في عقد الدورة العادية للمجلس لشهر يونيو، بعد أن لم يتجاوز عدد الحاضرين في جلسة يومه الجمعة 18 مستشاراً من أصل 43، وهو ما حال دون بلوغ النصاب القانوني المطلوب. هذا الغياب المتكرر يعكس استمرار التوتر داخل أكبر مقاطعة في طنجة، ويؤشر على أزمة سياسية وتنظيمية تهدد استقرار المجلس.
الغياب الجماعي للأعضاء سبق أن أفشل أيضاً جلسة يوم الاثنين المنصرم، في خطوة قرأها متابعون على أنها رسالة احتجاجية على طريقة تدبير الرئيس، الذي يشغل في الآن ذاته مقعداً برلمانياً عن المدينة.
وتؤكد هذه المقاطعة المتواصلة حسب مهتمين بالشأن المحلي وجود شرخ عميق داخل المجلس، وفقدان للثقة بين عدد من المستشارين ورئيسهم، مما يزيد من تعقيد المشهد المحلي في واحدة من أكثر المقاطعات كثافة سكانية بالمغرب.
وفي خضم هذا الجمود المؤسسي، تتصاعد انتقادات السكان للوضع العام بالمقاطعة، حيث تعاني الأحياء من تراكم النفايات وتراجع الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تهالك البنية التحتية وتراجع صيانة المساحات العمومية. هذه الاختلالات، وفق تقارير محلية، تعكس غياب تنفيذ فعلي لبرنامج عمل المجلس، خاصة وأن حصة المقاطعة من المشاريع التنموية بطنجة تكاد تكون منعدمة.
وفي السياق ذاته، وجه المستشار الجماعي بلال أكوح انتقادات لاذعة إلى جدول أعمال الدورة، واصفاً إياه بـ”الضعيف” و”غير المتماشي مع حجم الإكراهات المحلية”، مشيراً إلى تجاهل ملفات حيوية مثل مشروع واد بوحوت وشبكات الصرف الصحي غير الموصولة، واحتلال الملك العمومي.
كما انتقد أكوح في تدوينة على حسابه الشخصي بفيسبوك غياب رئيس جماعة طنجة منير ليموري أيضا عن الميدان، داعياً إلى تدخل الجهات الوصية لضمان تفعيل دور المؤسسات المنتخبة وصون ثقة المواطنين في المسار الديمقراطي المحلي.