2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت الحدود البحرية الجزائرية المغربية نجاة 3 شبان جزائريين من نيران جنود جزائريين أشهووا أسلحتهم في أوجههم عند محاولتهم العبور عائدين إلى بلادهم ظنا من الجنود أنهم مغاربة.
وأفادت مصادر إعلامية محلية متطابقة، أن “شاطئ السعيدية شهد أمس، المصادف لأول أيام العيد في المملكة، حادثة عبور لثلاثة شبان جزائريين عبر البحر من التراب المغربي إلى الجزائر، انطلقوا سباحةً من منطقة الصخور القريبة من الحدود المغربية الجزائرية نحو المياه الجزائرية”.
المعطيات المتوافرة تضيف المصادر، والتي وثقها فيديو متداول، تظهر “ملاحقة سباح منقذ لهؤلاء الشبان في البحر وتمكن من استفسارهم عن هويتهم، حيث صرّحوا له بأنهم جزائريون قدموا إلى المغرب بهدف محاولة الهجرة سباحة إلى إسبانيا عبر التراب المغربي، انطلاقا من الفنيدق وصولا إلى سبتة، وفشلوا فيها لثلاث مرات متتالية، ما دفعهم للتفكير في العودة”.
وأكدت ذات المصادر أنه خلال حوار السباح المنقذ مع الشبان العاليقن في المياه، تدخلت الوقاية المدنية المغربية بسرعة عبر الجيتسكي من أجل إخراج السباح المنقذ الذي لحق بهم من البحر، قبل وصوله إلى النقطة الحدودية الفاصلة بين البلدين، خوفًا عليه من رصاص الجنود الجزائريين”.
الغريب في ما حدث والذي يظهر العقيدة العدائية للجيش الجزائري، هو أنه “بمجرد اقتراب الشبان من النقطة الحدودية البحرية، أشهر جندي جزائري سلاحه ظنًّا منه أنهم مغاربة يحاولون العبور، قبل أن يتدخل جندي مغربي ليؤكد للجانب الجزائري أنهم مواطنون جزائريون يرغبون في العودة وليسوا مغاربة”.
وأشارت ذات الصادر، أنه بعد التنبيه من الجندي المغربي، قام الجندي الجزائري بإبلاغ البحرية الجزائرية، التي حضرت إلى الموقع وأخذت الشبان من الشريط الحدودي”.
واعتبر مراقبون أن “هذا التعاطي الجزائري مع التحركات على حدودها مع المغرب يعكس حجم العداء والعنف والتسرع في العقيدة العسكرية الجزائرية”، معتبرين أن “يقظة وحنكة الجانب المغربي جنبت المنقطة حادثا مأساويا جديدا كان سيروح ضحيته شبان جزائري بسبب تهور جنود بلادهم”.
وأعادت هذه الواقعة إلى الأذهان ‘مجزرة السعيدية’ التي راح ضحيتها شابان مغربيان برصاص الجيش الجزائري، حيث تعود تفاصيل القصة إلى صيف 2023، عندما كان أربعة شبان قد ضلوا طريقهم على متن دراجات مائية في المياه الجزائرية قادمين من المغرب، حيث كانوا يقضون عطلة في منتجع السعيدية، ودخلوا عن طريق الخطأ، فأطلق عليهم خفر السواحل النار، وقتل اثنين منهم، بينما احتجز الثالث، ونجا الرابع وهو من كشف عن ملابسات الواقعة.
وتم العثور على جثة بلال قيسي في ساحل السعيدية، ودُفن بحضور عدد من أقاربه وسكان بلدة بني درار على الحدود الجزائرية، فيما لم تظهر جثة الشخص الثاني وهي التي أخرجها البحر إلى شاطئ الجزائر ولم تسلمها بعد إلى عائلته المكلومة.
فاينكم يا أصحاب خاوة خاوة. الله يخوي ليكم الظهر