لماذا وإلى أين ؟

تحرك عسكري إسرائيلي لمنع “مادلين” من الوصول إلى غزة

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أنه أوعز إلى الجيش بالتحرك لمنع سفينة مادلين الإنسانية من الوصول إلى غزة، في إطار رحلتها التي بدأتها قبل 8 أيام لإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقال كاتس: “أصدرت تعليمات للجيش بالتحرّك لمنع وصول أسطول “مادلين” إلى غزة، أقول بوضوح لـ(ناشطة المناخ المنضمّة للسفينة) غريتا تونبرغ المعادية للسامية وأصدقائها: عليكم العودة، لأنكم لن تصلوا إلى غزة”، وأضاف في تصريح، نقله موقع “واينت” العبري، أن “إسرائيل لن تسمح لأي شخص بخرق الحصار البحري على غزة، الذي يهدف أوّلاً وأخيراً إلى منع أسلحة ووسائل قتالية إلى حركة حماس”، على حدّ زعمه.

ويعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي صد وإيقاف سفينة مادلين التي تحمل على متنها 12 ناشطاً، حتّى قبل وصولها إلى “المياه الإقليمية الإسرائيلية”، وفقاً لما أفادت به صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه بسبب حضور النائب في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، التي تحمل صفة دبلوماسية “كان من الصعب العمل ضد السفينة في وقت مبكر أكثر”.

وفي الإطار ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين تقديراتهم بأن السفينة توجد حالياً على بعد 250 ميلاً بحرياً (460 كيلومتراً) عن شواطئ غزة، وهو ما يعني أنها قد تصل ليلاً أو غداً الاثنين، لكن “قد يحاول ركّاب السفينة إبطاء سرعتها ليتسنى لهم الوصول في ساعات الظهر”، في إشارة إلى الساعات التي يتيح فيها الضوء تصوير ما ستقوم به إسرائيل، وطبقاً للقناة فإن جنود “شييطت 13” البحرية سيتصدون للسفينة، لكن إسرائيل “تتخوف” من أن عملية التصدي ستبث بالمباشر ليراها ملايين حول العالم، ما يؤثر سلباً على مكانتها.

ووجهت الناشطة ياسمين عكر، اليوم الأحد، نداءً إلى الملايين حول العالم الذي يدعمون غزة، للضغط من أجل ضمان وصول آمن للمساعدات التي تحملها سفينة مادلين. وقالت في شريط مصوّر على “إنستغرام”، من على متن السفينة: “إذا لم تسمعوا منّا خلال الساعات المقبلة، فهذا يعني أنه جرى عزلنا عن العالم”، مؤكدة أن انقطاع الاتصالات بدأ فعلاً.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عبر صفحته على “إكس”، أن إسرائيل تشوّش على موقع وإشارات النشطاء على متن السفينة مادلين، مضيفة: “هذا أمرٌ خطير”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x