2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت جماعة طنجة مؤخراً عن تجهيز الشاطئ البلدي بأكثر من 290 مظلة صيفية، في إطار استعداداتها لاستقبال موسم الاصطياف. غير أن هذه المبادرة تأتي أياماً بعد تصنيف الشاطئ نفسه ضمن لائحة الشواطئ غير الصالحة للسباحة وفق التقرير الوطني الأخير حول جودة مياه الاستحمام والرمال، الصادر عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
التقرير، الذي يغطي مختلف شواطئ المملكة، أشار بوضوح إلى أن شاطئ طنجة المدينة، إلى جانب شواطئ جبيلة وسيدي قاسم وأصيلة الميناء، لم تستوفِ المعايير الوطنية المعتمدة، بسبب ضعف جودة المياه. وقد كشفت التحاليل الميكروبيولوجية المسجلة على مستوى هذه الشواطئ عن نسب تلوث مرتفعة، تجعلها غير ملائمة للسباحة.
وأرجع التقرير أسباب هذا التدهور البيئي إلى عدة عوامل متداخلة، من بينها تصريف المياه العادمة بشكل مباشر أو غير مباشر في البحر، وغياب التجهيزات الصحية الكافية، إضافة إلى الضغط السكاني الكبير الذي تعرفه المنطقة خلال موسم الصيف، وما يصاحبه من أنشطة تؤثر سلباً على النظام البيئي البحري.
في المقابل، تتواصل تحضيرات جماعة طنجة لتأهيل الشاطئ البلدي وتوفير مرافق الراحة والمظلات لزوار المدينة، دون أن ترافق هذه الجهود توضيحات رسمية بشأن الوضع البيئي أو حلول فعلية لمعالجة التلوث البحري. وهو ما يطرح تساؤلات مشروعة حول أولويات الجماعة، ومدى انسجام قراراتها مع التقارير البيئية الوطنية.
من اخطر الشواطئ بعد مهدية هو شاطئ سيدي قاسم ، الغرق و عشرات الضحايا في هذا الشاطئ