2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الميزان يُرمم ما تهدّم ويعيد ترتيب أوراقه بأكادير قبل الانتخابات

في خطوة تعكس بداية استعادة النفس السياسي، شرع حزب الاستقلال، أحد أركان التحالف الحكومي الثلاثي، في إعادة ترتيب بيته الداخلي على مستوى إقليم أكادير إداوتنان، بعد فترة من الجمود والركود التنظيمي الذي أصاب هياكله منذ الاستحقاقات الانتخابية الماضية.
التحرك الاستقلالي الجديد، بقيادة كاتبه الإقليمي ونائبه البرلماني عن الإقليم، حمل دلالات سياسية واضحة، تمثلت في نزول الحزب بثقله يوم أمس الاثنين بجماعة أزيار، حيث أشرف، بمعية عدد من أعضاء المجلس الوطني، على انتخاب المكتب المحلي للحزب، في لقاء حضره عدد من المواطنين والفاعلين المحليين، ما يعكس عودة تدريجية للحزب ومحاولته لإعادة التموقع في مشهد انتخابي يعرف منافسة شديدة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن دينامية واسعة دشنها “الميزان” لترميم ما هدمه الإهمال التنظيمي وتآكل الهياكل الحزبية خلال المرحلة السابقة، واستعداداً مبكراً للانتخابات المقبلة، في محاولة للحفاظ على مكاسبه التمثيلية، وعلى رأسها مقعده البرلماني داخل إقليم أكادير إداوتنان، الذي يُعدّ من أكثر الأقاليم المغربية تنافسية في الاستحقاقات التشريعية والجماعية.
ويُحسب لحزب الاستقلال كونه أول حزب يطلق عملية إعادة الهيكلة التنظيمية بالإقليم في أفق الانتخابات، وهي سابقة قد تحفز باقي الفرقاء السياسيين على الخروج من سباتهم، خاصة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تشير المعطيات إلى قرب شروعه في إعادة ترتيب تنظيماته المحلية، استجابة لتوجيهات رئيسه عزيز أخنوش، الذي يولي أهمية قصوى لدائرة أكادير إداوتنان باعتبارها معقلاً انتخابياً استراتيجياً بالنسبة للحزب.
وتعكس العودة القوية لحزب الميزان في هذا التوقيت وعياً متزايداً بأهمية الاستباقية في الإعداد الانتخابي، ليس فقط من أجل استعادة التوازن التنظيمي، بل أيضاً لتأكيد الحضور السياسي في منطقة تُعتبر بارومتر حقيقياً لميزان الإنتخابات على المستوى الوطني.
